الجزائر تقرر تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا

أعلنت دولة الجزائر اليوم الأربعاء، التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع دولة إسبانيا. بحسب “الإذاعة الجزائرية”.

وكانت الجزائر وإسبانيا قد أبرمتا معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون في 8 أكتوبر عام 2002.

ويعود سبب التوتر في العلاقات بين الجزائر وإسبانيا بعد الموقف الأخير الداعم لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء التي اقترحتها المغرب، بعدما تميزت العلاقات الجزائرية الإسبانية بالهدوء منذ عقود، خاصة وأن مدريد تعتمد بشكل كبير على الغاز الجزائري.

وفي تغيير جذري لموقفها بشأن ملف الصحراء الغربية، أعلنت إسبانيا في مارس الماضي دعم الموقف المغربي علناً وللمرة الأولى ودخول “مرحلة جديدة” في العلاقات مع الرباط، في خطوة رحبت بها الأخيرة ونددت بها جبهة البوليساريو.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس يوم الجمعة مارس أمام الصحفيين في برشلونة: “تعتبر إسبانيا أن مبادرة الحكم الذاتي المُقَدّمة في 2007 (من جانب المغرب) هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل هذا النزاع” بين الرباط وجبهة بوليساريو. وأكد ألباريس بذلك حرفياً رسالة من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز سبق أن كشف فحواها الديوان الملكي المغربي.”

وجاء في بيان للحكومة الإسبانية: “ندخل اليوم مرحلة جديدة في علاقتنا مع المغرب تقوم على الاحترام المتبادل، واحترام الاتفاقات، وغياب الإجراءات الأحادية، والشفافية والتواصل الدائم”. ووصفت صحيفة “إل موندو” الإسبانية هذا الموقف الجديد لإسبانيا بـ “التاريخي”.

Exit mobile version