أعلنت النيابة الفلسطينية العامة نتائج تحقيقات أولية أفادت فيها بأن جيش الاحتلال كان مصدر إطلاق النار “الوحيد” لحظة إصابة الصحفية شيرين أبو عاقلة قبل اغتيالها، يوم الأربعاء الماضي.
وأشارت النيابة، في بيان، أمس الجمعة، أعلنت فيه عن نتائج تحقيقاتها الأولية في مقتل أبو عاقلة في مدينة جنين، إلى تعمد الاحتلال “ارتكاب جريمته”.
وأوضحت أن إجراءات الكشف والمعاينة لمسرح الجريمة بيّن وجود آثار وعلامات حديثة ومتقاربة على الشجرة التي أصيبت قربها شيرين، ناتجة عن إطلاق النار بشكلٍ مباشر باتجاه موقع الجريمة.
وأضاف البيان أن تمركز أقرب قوة “إسرائيلية” كانت تبعد عن أبو عاقلة عند إصابتها حوالي 150 متراً، وكانت ترتدي الزي الصحفي والخوذة الواقية.
ولفت إلى أن إطلاق النار تجاه المكان استمر إلى ما بعد إصابتها؛ مما أعاق محاولات الوصول إليها لإسعافها من قبل زملائها والمواطنين.
وأكدت النيابة العامة أن نتائج التقرير الأولي للطب العدلي تشير إلى أن سبب الوفاة المباشر هو تهتك الدماغ الناجم عن الإصابة بمقذوف ناري ذو سرعة عالية نافذ إلى داخل تجويف الجمجمة من خلال جرح المدخل.
وتابعت: من ثم خرج المقذوف من داخل التجويف، من خلال جرح المخرج وارتطم بعد خروجه في الناحية الداخلية من الخوذة الواقية، وارتداده ليستقر داخل الأنسجة المتهتكة داخل الجمجمة.
ونوهت النيابة إلى أنه تم استخراج المقذوف الناري من جثمان الشهيدة وأمرت النيابة بإحالته إلى المختبر الجنائي لإعداد تقرير فني مفصل بالشأن.
وأكدت استمرار الإجراءات التحقيقية، وأنها ستعلن عبر مؤتمر صحفي كافة النتائج النهائية لتحقيقاتها فور الانتهاء منها.
وفي وقت سابق الجمعة، هاجمت شرطة الاحتلال فلسطينيين بعد شروعهم في تشييع أبو عاقلة؛ ما أدى إلى إصابة عشرات منهم.
وأبو عاقلة من مواليد مدينة القدس عام 1971، ومن أوائل مراسلي قناة “الجزيرة” التي انضمت إليها عام 1997.