استضافة أسرة إبراهيم عيسى إعلامياً للإشادة بمسلسل “فاتن أمل حربي” ومؤلفه!

 

 

عرضت الشاشة المصرية ضمن مسلسلاتها الهابطة في رمضان مسلسلا للكاتب العلماني إبراهيم عيسى، بعنوان فاتن أمل حربي، وتتناول أحداثه امرأة مطلقة تخوض صراعا من أجل حضانة أطفالها، والإنفاق عليهم. تظهر حركة الأحداث وحشية الرجال في تعاملهم مع النساء، وعدم قيامهم بواجبهم تجاه أبنائهم، ويلفت النظر في المسلسل إصراره على تجريم الإسلام وتشريعاته، والزراية بعلماء الدين، والإلحاح على أن التشريع لا بد أن يكون نصا مكتوبا في القرآن ” قال الله”، أي إلغاء السنة المطهرة قولاً وفعلاً وسلوكاً، وهو ما يعزز دعوة بعض المنحرفين ممن يسمون أنفسهم بالقرآنيين.

ولأن المسلسل يأتي في إطار دعوة إجرامية لتخريب مؤسسة الزواج وتدمير الأسرة المصرية، وتبديل الأدوار بين الرجل والمرأة شذوذا عن السلوك الطبيعي، وانتصارا لما يسمى بالنسوية ضد الذكورية، وضرورة تغيير قانون الأحوال الشخصية الذي أتخم تعديلا استجابة لرغبات غير إسلامية من بعض القوى؛ فقد اهتمت جهات نافذة بالترويج للمسلسل وغيره من المسلسلات الهابطة التي تنشر الانحطاط الحضاري، والانحلال والعنف والبذاءة، والعداء الضمني للإسلام وقيمه وتشريعاته..

بعد انتهاء عرض المسلسل وما أثاره من تحد للمجتمع المسلم، استضاف موقع القاهرة 24، الموالي للنظام “أميرة عبد الفتاح” زوجة إبراهيم عيسى لتؤيده، وتشيد بالمسلسل وتتحدى الرافضين له، وتفخر بانتمائها للحركة النسوية مذ كانت طالبة، وقبل أن تتزوج إبراهيم، قبل ربع قرن، وقالت في صياغة عامية ركيكة ما ترجمته بالفصحى كما يلي:

“أنا فخورة أني جزء من الحراك النسوي في مصر، على مدار خمسة وعشرين سنة مضت، وأنا جزء من صراع الحركة النسائية ونضالها من قبل تخرجي في الجامعة؛ من أجل العدالة والمساواة، سواء على مستوى القوانين والتشريعات، أو على مستوى التوعية المجتمعية على الأرض وفي الشارع، من أول وثيقة الزواج الجديدة والخلع، إلى حق المرأة في منصة القضاء، الميراث، وقضايا العنف المبني على النوع، الختان، وتزويج الأطفال، وطبعا قانون الأحوال الشخصية… الحراك النسوي موجود قبل أن أولد، ومستمر  إلى الآن.”

 وأوضحت أنها سعيدة بوصفها نسوية؛ لأن عملاً درامياً مصرياً تناول قضايا مهمة مسكوتاً عنها(؟)، وأخرجها للنقاش العام، مثل: سقوط الحضانة عند زواج الأم الحاضنة، ومفهوم طاعة الزوج الذي ليس قانونياً ولا دستورياً، ومفهوم القوامة الذي يستخدم بمناسبة وغير مناسبة؛ لتكريس سلطة الرجال، الولاية التعليمية ومشكلاتها، الطلاق في الشريعة المسيحية (لا يستطيع زوجها أن يقترب من هذه المشكلة كما يفعل مع الإسلام!)، شهادة المرأة بحكم أنها نصف شهادة الرجل في أمور الأحوال الشخصية… إلخ إلخ.

وقد وجهت أمراً لمن ينتقدون شطط زوجها بأن يهتموا بأنفسهم، ولا شأن لهم بما يقوله أو يكتبه أو يذيعه، فزوجها يبدو محصناً من جهات داخية وخارجية ليستمر في الهجوم على الإسلام وتشريعاته، وهاهي زوجته تدخل ميدان التحصين، لتقول إن الرجل يجب أن يكون مطية للمرأة الفاشلة، بعد أن قهرته قوانين الشقة من حق الزوجة، والقائمة والخلع ونفقة المتعة، والسجن إذا لم يمتثل للإرادة النسوية! ونسي إبراهيم وزوجته أن الزواج في الإسلام مودة ورحمة، وليس حرباً وقسوة!

Exit mobile version