الكويت تجدد إدانتها لاقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى

 

جددت دولة الكويت إدانتها اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها القائم بالأعمال بالإنابة لوفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المفوض بدر المنيخ أمام جلسة مجلس الأمن الدولي مفتوحة النقاش حول منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، أمس الإثنين، بحسب “كونا”.

وقال المنيخ، في كلمته: إن المجتمع الدولي تابع بقلق شديد التصعيد الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية جراء الجرائم والاعتداءات التي ترتكبها “إسرائيل” ضد الشعب الفلسطيني، فلقد شاهدنا جميعاً وبكل أسف اقتحام قوات الاحتلال قبل أيام المسجد الأقصى واعتدائها على المصلين.

وأكد أن دولة الكويت تجدد إدانتها واستنكارها الشديدين لاقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين وكافة المدنيين العزل، معتبراً هذه الاعتداءات استفزازاً لمشاعر المسلمين وتقويضاً لحرية العبادة في المسجد الأقصى، وتعد تصعيداً خطيراً وانتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق والقرارات الدولية ومدعاة لتغذية التطرف والعنف وتقويض استقرار المنطقة.

وتابع قائلاً: إن الاعتداءات والجرائم المرتكبة من قبل قوات الاحتلال هي من ضمن سلسلة الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها “إسرائيل” لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة (476) و(478) و(2334) التي تؤكد عدم المساس بالمكانة الخاصة للقدس وإبطال أي إجراء تجاهها يهدف إلى التغيير من طبيعتها.

وطالب المنيخ سلطات الاحتلال “احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف”.

ودعا المجتمع الدولي وخصوصاً مجلس الأمن إلى الاضطلاع بدوره في تحميل قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الجرائم والممارسات غير القانونية والاستفزازية في القدس والحرم الشريف والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وأرضه ومقدساته وأهمية التحرك الجماعي من أجل تكثيف الجهود الدولية لاستعادة التهدئة الشاملة والتركيز على فرص إحياء السلام في الشرق الأوسط.

وأضاف أن تلك السياسات والممارسات “الإسرائيلية” تؤكد مرة أخرى بأن ما تسعى إليه “إسرائيل” هو تكريس الاحتلال وعدم رغبتها بالتوصل إلى اتفاق سلام شامل وعادل.

وأوضح: لا شك أن غياب المساءلة والإفلات من العقاب في أي مكان وزمان سيؤدي إلى استمرار ارتكاب المزيد من الجرائم، وهو الأمر ذاته ينطبق على ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي يعاني شعبها من جرائم يومية دعت المجتمع الدولي المطالبة بضرورة محاسبة مرتكبي تلك الجرائم والتجاوزات وقيام “إسرائيل” بالوفاء بالتزاماتها القانونية.

وأكد المنيخ تمسك الكويت بالموقف العربي والإسلامي والدولي الذي يؤكد أن السلام هو الخيار الإستراتيجي، وأن الحل الدائم والشامل والعادل يقوم على حل الدولتين وفقاً للمرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة السلام العربية وبما يؤدي إلى حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه السياسية المشروعة وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية.

Exit mobile version