الآلاف من فلسطينيي الضفة يقصدون القدس للصلاة في “الأقصى”

توجّه آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية، الجمعة، إلى المعابر الصهيونية المؤدية إلى مدينة القدس قاصدين المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان، رغم التوتر الذي تشهده المدينة والقيود المفروضة من جيش الاحتلال على دخولهم.

وشهد معبرا قلنديا، شمالي القدس، و”بيت لحم” (جنوب) ازدحاما كبيرا في مسار الداخلين إلى المدينة، حسب شهود عيان.

ومنعت سلطات الاحتلال الصهيوني أعدادا كبيرة من الفلسطينيين من دخول القدس لأسباب تقول إنها “أمنية”.

وقال الفلسطيني ياسر سرور، القادم من بلدة نعلين، شمال غرب مدينة رام الله (وسط)، لوكالة الأناضول، إن الجنود على معبر قلنديا منعوه من دخول القدس.

وأضاف: “دخلنا (المعبر)، قال لي (الجندي) أنت مرفوض أمنيا، حاولت ثانية نفس الشيء، فقال (الجندي لي) راجع المخابرات (للحصول على موافقة بالدخول)”.

وعن سبب إصراره عن دخول القدس، رغم حالة التوتر والمواجهات التي يشهدها المسجد الأقصى، قال سرور: “الأقصى له مكانة عظيمة في قلوبنا، الأقصى جزء من عقيدتنا”.

وتابع: “لا بد أن نُصِرّ على التواصل والصلاة في الأقصى، لقول النبي (عليه السلام) لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد (منها المسجد الأقصى)”.

وقال سرور إنه شاهد مسنا في عمر 80 عاما، تمت إعادته أيضا بسبب “المنع الأمني”.

وتفرض سلطات الاحتلال على فلسطينيي الضفة اجتياز المعابر المؤدية إلى القدس سيرا على الأقدام، ولا يسمح لمركباتهم بدخول المدينة.

وتسمح سلطات الاحتلال بدخول الرجال الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاما، والنساء من جميع الأعمار؛ لكنها تمنع دخول الرجال دون سن 40 عاما، وتفرض تصاريح دخول خاصة على من هم بين 40 و 50 عاما.

وتمنع سلطات الاحتلال جميع سكان قطاع غزة، من الصلاة في المسجد الأقصى.

وفجر الجمعة، أُصيب 31 فلسطينيا، بينهم اثنان وصفت جراحهما بالخطيرة، خلال مواجهات اندلعت مع شرطة الاحتلال، التي اقتحمت المسجد الأقصى.

ومنذ أيام، يسود توتر في القدس وساحات الأقصى، جراء اقتحامات يومية للمسجد، تزامنت مع عيد الفصح اليهودي الذي انتهى أمس الخميس، بعد أن استمر أسبوعا.

 

Exit mobile version