وضع رِجلًا على رجل أمام جنود الاحتلال.. المقدسي “أبو صدام التوتنجي” يتحدث عن صورته الشهيرة

حظيت صورة المرابط المقدسي أبو صدام التوتنجي بشهرة واسعة، إذ انهال ثناء نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على ثبات الشيخ وشموخه وجِلسته الواثقة في مواجهة قوات الاحتلال، وتحولت تلك الصورة إلى أيقونة تداولها الناشطون.
 
وظهر الشيخ المرابط في الصورة وهو يجلس على كرسي أمام جنود الاحتلال “الإسرائيلي” غير آبه بتحركاتهم وأسلحتهم التي اقتحموا بها المسجد الأقصى واعتدوا على المرابطين.
 
وقال المرابط التوتنجي في حديثه لبرنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر “قبل لحظات من تلك الصورة ضربت قوات الاحتلال أحد المرابطين وأنا ساعدته وتعرضت للضرب والاعتداء”.
 
وأضاف بعد ذلك “جلست ووضعت رِجلًا على رجل بلغة التحدّي والكبرياء بأن هذا المكان مكاننا وهذه الأرض أرضنا، وسنبقى نرابط بالأقصى حتى يوم القيامة.. في كل لحظة ودقيقة، في رمضان وغير رمضان”.
 
وأضاف “جلستي كانت للتعبير عن سخطي واستيائي، وتكبّرًا على الجنود الذين تحلّقوا حولي”.
 
وتعليقًا على عنونة الصورة بـ”مش متزحزح” على مواقع التواصل، قال التوتنجي “أشكر كل من شارك وفرح بالصورة، فهي لها العديد من معاني الصمود، وأشكر الصحافة والإعلام الذي أوصل صوتنا للجميع”.
 
وحول مرابطته في الأقصى في هذه الأوقات الصعبة وكثرة الاقتحامات والاعتداءات قال المرابط المقدسي إنه “موجود في المسجد الأقصى منذ يوم الأحد الماضي، وأنا أخذت عهد الرباط في رمضان وغيره، وحصلت الأحداث صباحا، ونحن موجودون دائما في المسجد الأقصى ولن يرهبنا شيء”.
 
وأشار إلى أنه لا يخاف من قوات الاحتلال، وقال “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، الموت لن يرعبنا لأننا على عقيدة ويقين بأن النصر قادم لنا وللأمة العربية والإسلامية”.
 
ويسكن “أبو صدام” (57 عاماً)، بيتا صغيرا من غرفة واحدة قرب باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى.
 
ويقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى بشكل يومي، منذ يوم الأحد الماضي، بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي الذي بدأ مساء الجمعة الماضي، وينتهي اليوم الخميس.
 
Exit mobile version