عدد الزيارات: 25
حذّرت القيادة الفلسطينية، الإثنين، من أن “التصعيد الصهيوني الأخير”، سيؤدي إلى “تفجير الأوضاع في المنطقة، وليس في فلسطين فقط”.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، إن السياسات الصهيونية، تُثبت “عدم التزام الكيان الصهيوني بالتفاهمات والاتفاقيات، او بالتعهدات والمواقف التي أعلنت عنها الإدارة الأميركية، والجهود التي تبذلها أطراف فاعلة في المنطقة، لمنع التصعيد”.
وأضاف أبو ردينة، إن “انعدام الأفق السياسي، والتصعيد الصهيوني المتواصل ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، والذي كان آخره ما قام به يائير لابيد (وزير الخارجية الإسرائيلي)من اقتحام لمنطقة باب العامود في البلدة القديمة بالقدس، ومواصلة تصرفات جيش الاحتلال وشرطته الاستفزازية واقتحامات المستوطنين، سيؤدي إلى تفجر الأوضاع ليس في فلسطين فقط إنما في المنطقة”.
وأمس، أجرى لابيد، جولة في ساحة “باب العمود”، حيث زار مركز شرطة الاحتلال هناك، برفقة مسؤولين إسرائيليين كبار.
وتابع الناطق باسم الرئاسة: “على الكيان الصهيوني أن تعي تماما أن ما يحدث في باب العمود وغيره من أحياء القدس، وتصرفات شرطة الاحتلال تجاه المواطنين، واستمرار معاناة الاسرى وحجز جثامين الشهداء، والتهديدات الصهيونية بعمليات عسكرية جديدة في غزة، ستؤدي جميعها إلى اشتعال النيران، وستضر بميزان الردع الهش أصلاً”.
وقال أبو ردينة إن “الرئاسة الفلسطينية تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، وتحذر من المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، والقدس ليست للبيع أو المساومة”.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، قد حمّل حكومة الاحتلال أيضا، مسؤولية التصعيد الأخير.
وقال اشتية في كلمة، خلال افتتاح الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية، في مدينة رام الله إن “ما شهدته الأراضي الفلسطينية خلال الأيام الماضية من تصعيد الاحتلال لاعتداءاته ضد أبناء شعبنا بالقتل والتنكيل، والاعتقال، وإطلاق أيدي المستوطنين لارتكاب الجرائم، ينطوي على مخاطر كبيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وحمّل رئيس الوزراء، حكومة الاحتلال “كامل المسؤولية عن التبعات الخطيرة الناتجة عن هذا التصعيد”.
وفجر السبت، قالت شرطة الاحتلال في بيان، إن قوات الأمن قتلت ثلاثة مسلحين من “الجهاد الإسلامي” في تبادل لإطلاق النار بالضفة الغربية، ليرتفع عدد من قتلتهم في الكيان الصهيوني منذ مارس/آذار الماضي إلى 16، ومنذ بداية 2022 إلى 27، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وبلغ عدد الصهاينة الذين قتلوا في هجمات وعمليات نفذها فلسطينيون منذ مارس/آذار الماضي إلى 11، آخرهم مقتل خمسة خلال عملية إطلاق نار في مدينة “بني براك” الصهيونية، الثلاثاء الماضي.