منظمة الإغاثة الإسلامية: نصف مسلمي بريطانيا يكافحون في رمضان بسبب الغلاء

 

قالت “منظمة الإغاثة الإسلامية”، في تقرير لها نشرته وسائل إعلام بريطانية، أمس السبت: إن نصف المسلمين الذين يعيشون في المملكة المتحدة سيكافحون لتوفير ما يكفي من الطعام لأسرهم، لتناول طعام الإفطار خلال شهر رمضان، بسبب الغلاء.

وأوضحت أن الأزمة تتفاقم بسبب الوضع في أوكرانيا، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير في المملكة المتحدة، وما زالت آثار جائحة كورونا تؤثر على الأسر التي تكافح مالياً.

وحثت الجمعية الخيرية، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، الحكومة البريطانية على زيادة مدفوعات الإعانات في أقرب وقت ممكن، ولا سيما وسط معدل التضخم المرتفع.

ووفقاً للمجلس الإسلامي في بريطانيا، فإنه يعيش ما يقدر بنحو 50% من الأسر البريطانية المسلمة في فقر وحرمان.

وارتفعت طلبات المساعدة من أحد شركاء المؤسسة الخيرية، وهي مؤسسة الزكاة الوطنية (NZF)، بنسبة 70% خلال عام مضى.

وتقدمت مؤسسة “NZF” بمنح للمحتاجين من الزكاة التي تم تحصيلها من المسلمين البريطانيين.

وقال طفيل حسين، مدير الإغاثة الإسلامية في المملكة المتحدة: إن العائلات في جميع أنحاء المملكة المتحدة ستعاني نتيجة لمعدلات التضخم القياسية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الطاقة، بسبب الحرب في أوكرانيا.

وأبلغ عن زيادة ملحوظة في استخدام بنوك الطعام، بالإضافة إلى زيادة طلبات الدعم بالمقارنة مع آخر عمليتي إغلاق للوباء في بريطانيا.

وأكدت المنظمة أن العديد من المسلمين تضرروا بشدة خلال الفترة الماضية، ولا سيما الأسر ذات الدخل المنخفض، والمشردون، وأولئك الذين يعانون من العنف المنزلي، وطالبو اللجوء، واللاجئون، الذين كانوا يكافحون بالفعل لإطعام أنفسهم.

وقال حسين: ندعو حكومة المملكة المتحدة بشكل عاجل إلى اتخاذ الإجراءات الجريئة اللازمة لتجنب دفع الأسر إلى الفقر المدقع.

Exit mobile version