صادقت حكومة الاحتلال، اليوم الأحد، على إقامة 5 مستوطنات جديدة في النقب جنوبي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ووافقت الحكومة على اقتراح رئيس الوزراء نفتالي بينيت، ووزيرة الداخلية أييليت شاكيد، ووزير البناء والإسكان زئيف إلكين، بإنشاء 5 مستوطنات جديدة في شمال النقب، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وكجزء من القرار، سيتم إنشاء 5 مستوطنات ريفية مجتمعية باسم “ميفوت عراد”، على أن يتم إنشاء إحداها للسكان البدو، وفق المصدر ذاته.
وقال بينيت: هذه أنباء مهمة لجميع سكان المنطقة، وجزء من عملية التنظيم في هذا الجزء من البلاد الذي تم إهماله لسنوات عديدة.
ومضى قائلاً: هدفنا هو إعادة البلاد إلى النقب، ليس (النقب) منطقة خارج حدود الدولة، ولكنْ مكان تتواجد فيه “إسرائيل”، سواء من حيث الحكم أو الموارد.
وأواخر يناير الماضي، اعترف بينيت بعجز بلاده عن فرض سيطرتها على المواطنين العرب في النقب.
وقال بينيت وقتها، في مقابلة مع صحيفة “معاريف” العبرية: هناك مشكلة حقيقية خطيرة، في السنوات العشرين الماضية، فقدنا النقب إلى حد كبير بسبب حماقة الحكومات “الإسرائيلية” المتعاقبة.
تصريحات بينيت جاءت بعد نحو أسبوعين من احتجاجات متواصلة نظمها السكان العرب في النقب تنديداً بإقدام “الصندوق القومي اليهودي” على تجريف أراض مملوكة لهم وزراعتها توطئة لمصادرتها، إذ إنه مكلف من قبل حكومة الاحتلال بتشجير تلك الأراضي، لذلك يحظى بمساندة شرطة الاحتلال فيما يقوم به.
ويقيم عشرات آلاف من العرب البدو في عشرات البلدات التي لا تعترف بها “إسرائيل”؛ ما يحرم سكانها من الحصول على الماء والكهرباء والبنى التحتية والمدارس والعيادات الطبية.
وتأسس “الصندوق القومي اليهودي” كمنظمة صهيونية غير ربحية، في العام 1901؛ بغرض جمع الأموال من اليهود في العالم لشراء أراض في فلسطين.