فقدت الكويت يوم الأحد 27 فبراير 2022 أحد رجالاتها وهو الدكتور إبراهيم مكي الإبراهيم ، عن عمر ناهز الـ 96 عاماً،
كان بمثابة أستاذ “الوجه البحري” للكويت ، فقد مارس التدريس في جامعة الكويت كأستاذ للقانون التجاري البحري وكان مرجعاً في ذلك ، فقد كان إنتاجه الفكري في هذا المجال ستة مؤلفات تدرس في الجامعات .
أختير عام 1978 مديراً عاماً للموانيء وعرفت الموانيء في عهده نجاحاً كبيراً ، وشغل منصب عضو مجلس إدارة شركة الملاحة العربية المتحدة ، ورئيس مجلس الإدارة في شركة وكالات الملاحة البحرية في الكويت وعضو مجلس الحكام للجامعة البحرية العالمية التابعة للأمم المتحدة بالسويد .
كما عمل نائباً أول لمدير عام الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ومقرها في مصر ممثلاً لدولة الكويت.
كما اختاره الشيخ صباح السالم الصباح امير البلاد مديراً عاماً للمبرة الخيرية التي أنشأها لمساعدة الطلبه العرب للدراسة بالاضافة لعضوية مجلس امناءها .
شارك في تأسيس الحرس الوطني وكان اول مديراً للهيئة الادارية للحرس الوطني بداية نشأته .
وكان أول كويتي في كلية الحقوق يستثنى من شرط السن لأنه تجاوز الثلاثين من عمره عندما تقرر إبتعاثه إلى الخارج للدراسة للحصول على الدكتوراه .
ثم صار أول دكتور كويتي ينال إبنه شهادة الدكتوراه وهو الدكتور حسن مكي الإبراهيم استاذ الاعلام بجامعة الكويت ،
مارس الدكتور ابراهيم مكي مهنة الصحافة منذ العام 1962 عندما شغل منصب مدير تحرير جريدة “السياسة” اوائل نشأتها لصاحبها عبدالرحمن الولايتي وسيد يوسف الرفاعي وكان يوقع بإسم مستعار وهو “أبومحمد” ، ثم كتب في جريدة “القبس” منذ 1970 وتحت زاوية “الشموع على الطريق” إنتقل بعدها إلى جريدة الأنباء عام 1982 ليكتب تحت زاوية “خواطر على الدرب” .
هذا وقد قال د. ناصر الصانع النائب السابق “رحم الله الدكتور ابراهيم . جارنا العزيز واخونا الكبير .سيرة حافلة .مهنية وعلمية .وشخصية ذات عمق فكري رائع وخلق متواضع وحمامة مسجد.كان رحمه الله مدرسة.وترك بصمات قل مثيلها في العلم والادارة والخلق.اسكنه الله فسيح جناته.