قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، ومسؤول ملف العمل النقابي في الحركة، سهيل الهندي إن “حركة التحرير الوطني (فتح)، تضع عراقيل كبيرة أمام أي تحرك لإجراء الانتخابات لأسباب ذاتية وسياسية”.
وكشف الهندي لـ”قدس برس”، أن “(حماس) عرضت على (فتح)، المشاركة في انتخابات نقابة المهندسين، التي جرت أمس في غزة، ضمن قائمة القدس الموحدة بمشاركة كل الفصائل، إلا أنها رفضت ذلك” بحسب قوله.
وأشار الهندي إلى أن عرض “حماس” على “فتح” المشاركة في قائمة موحدة تجمع كل الفصائل “جاء كون العمل النقابي في غزة، يعاني من الترهل وعدم مبالاة النقابيين، بسبب الانقسام والظروف المادية”.
وقال “كان عندهم (قيادة فتح في غزة) نوعا من التردد، واستشاروا قيادتهم السياسية، لكنهم رفضوا المشاركة، ووضعوا شروطا ذات بعد سياسي، ولم يلتزموا بما اتفقت عليه الفصائل”.
ولفت إلى أن المشاركة في الانتخابات النقابية بقائمة “القدس الموحدة”، تهدف إلى “إظهار الوحدة الوطنية وتجسيدها واقعا بعد إيقاف الانتخابات التشريعية، إلا أن (فتح) معنية بتسخير أي انتخابات لصالحها”، بحسب الهندي.
بدوره، أصدر الذراع النقابي الهندسي لحركة “فتح” بيانا الأحد، أعلن فيه “رفضه نتائج الانتخابات وعدم اعترافه بها”، وقال إن “نتائج الانتخابات لا تعبر عن رأي أغلبية المهندسين”.
وأشار الذراع النقابي لـ”فتح”، في بيان تلقته “قدس برس”، إلى “بذله جهودا لدفع مسيرة النقابة للنهوض، وتوحيدا للجهود من أجل حل مشكلات النقابة”، على حد تعبير البيان.
وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية في غزة، فجر الأحد، فوز قائمة “القدس الموحدة” التي ضمت كافة الفصائل الفلسطينية باستثناء حركة “فتح”، بانتخابات نقابة المهندسين في غزة”.