البرهان: حريصون على تسليم السلطة لحكومة منتخبة بالسودان

 
أبدى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الخميس، حرص الحكومة الانتقالية وعزمها على إكمال عملية التحول الديمقراطي وإجراء انتخابات حرة ونزيهة لتسليم السلطة لحكومة منتخبة.
 
جاء ذلك لدى لقائه رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال بالسودان “يونيتامس”، فولكر بيرتس، بالقصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، وفق بيان لمجلس السيادة اطلعت عليه الأناضول.
 
كما أكد البرهان “حرص الحكومة على الحوار مع كل المكونات للوصول إلى رؤية موحدة تضمن الخروج الآمن من الأزمة الراهنة”.
 
وقال: “الحكومة الانتقالية حريصة وعازمة على إكمال عملية التحول الديمقراطي وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وتسليم السلطة لحكومة منتخبة”.
 
وأوضح البرهان أن “البلاغات التي طالت بعض الأشخاص (إشارة لتوقيفهم) تمت بواسطة السلطات العدلية”، مؤكدا “استقلالية السلطات القضائية والعدلية”.
 
وتتهم قوى المعارضة ومنظمات حقوقية السلطات السودانية، باعتقال قادة سياسيين وعشرات الناشطين في “لجان المقاومة” المسؤولة عن تنظيم التظاهرات بالبلاد.
 
من جهته أوضح المبعوث الأممي، وفقاً للبيان، أن “اللقاء تطرق إلى المشاورات التي تقوم بها البعثة للخروج من الأزمة الراهنة في السودان وضرورة خلق مناخ مناسب للمشاورات بين المكونات السودانية يسمح بإعادة بناء الثقة”.
 
ووصف بيرتس​​​​​​​ لقائه بالبرهان “بالمفيد والمثمر”، دون مزيد من التفاصيل.
 
والسبت، أعربت دول “الترويكا” (النرويج، بريطانيا، الولايات المتحدة) والاتحاد الأوروبي، عن قلقها من “عمليات الاحتجاز والاعتقال التي طالت العديد من الشخصيات السياسية البارزة” بالسودان.
 
جاء ذلك على خلفية اعتقال السلطات، قبلها بأيام، كلاً من وزير شؤون مجلس الوزراء السابق خالد عمر يوسف، ومقرر لجنة تفكيك نظام البشير (1989-2019)، وجدي صالح، وأمينها العام الطيب عثمان، إضافة لإعلان التجمع الاتحادي، الأحد، اعتقال عضو مجلس السيادة السابق، محمد الفكي سليمان، بالخرطوم.
 
ومنذ 25 أكتوبر / تشرين الأول2021، يشهد السودان أزمة سياسية واحتجاجات رافضة لإجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.
 
Exit mobile version