مسؤول فلسطيني: جيش الاحتلال يُمعِن في تهويد المسجد الإبراهيمي

 

أفاد مسؤول فلسطيني، اليوم الأربعاء، بأن جيش الاحتلال يمعن في اعتدائه على المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بهدف تهويده وتغيير معالمه، خدمةً للمستوطنين الصهاينة.

وقال الشيخ جمال أبو عرام، مدير دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للسلطة الفلسطينية بالخليل، في حديث لـ”الأناضول”: إن جيش الاحتلال وضع سُلماً اصطناعياً أطول وأعرض من سلم سابق تمت إزالته.

وأضاف: إمعاناً منه في الاعتداءات، ومن خلال استمرار المسار الكهربائي لخدمة المستوطنين، قام الجيش “الإسرائيلي” بتجديد دَرَج صناعي.

وأوضح أن الدرج مُشيد من الحديد والخشب وجرى توسيعه وإطالته، وأقيم فوق 7 درجات من الحجر الأبيض، لتسهيل وصول المستوطنين إلى مكان يقع في زاوية المسجد الشرقية، يقيمون فيه طقوساً دينية.

وفي أغسطس 2021، شرعت حكومة الاحتلال في أعمال بناء، تشمل إقامة مصعد في المسجد الإبراهيمي، رغم الاعتراضات الفلسطينية.

وشدد أبو عرام على أن الاعتداءات الجديدة تأتي ضمن التدرج في تهويد المسجد وتغيير معالمه وتحويله إلى ما يشبه كنيساً يهودياً لخدمة المستوطنين.

وأكد أن الإجراءات الصهيونية الجديدة في محيط المسجد، بما فيها نَصب عدد من الخيام مؤخراً، مخالِفة لكل القوانين، حيث المسجد مدْرج على لائحة التراث العالمي لمنظمة “اليونسكو”، ويتوجب الحفاظ عليه وعدم المساس به وإحداث أي تغيير عليه.

وفي يوليو 2017، أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) الحرم الإبراهيمي موقعاً تراثياً فلسطينياً.

كما أفاد أبو عرام باستمرار الحفريات “الإسرائيلية” في محيط المسجد، بهدف إقامة مصعد كهربائي لخدمة المستوطنين.

وتابع: نستنكر ما يقوم به الاحتلال بقوة السلاح.

وقال شاهد عيان، وهو الصحفي عامر الشلودي: إن حفريات “إسرائيلية” تجري على بُعد نحو 150 متراً من المسجد الإبراهيمي، وقد وثّقت بالصور الاستيلاء على حجارة قديمة ونقلها إلى جهة مجهولة.

وبعد مجزرة نفذها مستوطن صهيوني، وقُتل فيها 29 فلسطينياً عام 1994، اقتطعت حكومة الاحتلال أكثر من نصف المسجد لصالح المستوطنين.

​​​​​​​ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، وهي تحت السيطرة الصهيونية، ويُعتقد أنه بُني على ضريح النبي إبراهيم عليه السلام.

Exit mobile version