العلامة المفسّر د. صلاح الخالدي في ذمة الله

 

توفي، الجمعة، العلامة المفسر د. صلاح الخالدي في العاصمة الأردنية عمَّان بعد معاناة مع فيروس “كورونا” عن عمر ناهز 75 عاماً.

وقد نعته هيئة علماء فلسطين، فقالت: ننعى إلى أمتنا الإسلاميّة جمعاء وإلى شعبنا الفلسطينيّ وإلى أهل العلم في كلّ ‏مكانٍ ببالغ الصبر والاحتساب شيخنا العلامة المجاهد المفسر المربي الدّاعية صلاح عبدالفتّاح الخالدي، أحد أبرز رموز العلماء العاملين، وأهل التفسير، والدعوة والتربية، عضو هيئة علماء فلسطين، والأستاذ ‏بالعديد من الجامعات، وصاحب المؤلّفات والمصنّفات الجليلة النافعة.

وأصافت أن الفقيد الراحل توفي عقب حياة حافلةٍ بالدعوة إلى الله تعالى وتربية الأجيال والتعليم الشرعي والحياة مع ‏كتاب الله تعالى تفسيرًا وتعليمًا ونصرة لقضايا الأمة كلّها وفي الصّدر منها قضيّة فلسطين والقدس ‏والمسجد الأقصى المبارك.‏

وأبرقت الهيئة العزاء في وفاته إلى علماء الأمّة قاطبة ‏بهذا المصاب الجلل، والأمة الإسلاميّة جمعاء وشعبنا الفلسطينيّ في مختلف أماكن وجوده، وأهل شيخنا الرّاحل وأسرته وأبنائه وطلابه وتلاميذه.‏

والخالدي المختص في تفسير القرآن من مواليد مدينة جنين في فلسطين عام 1947، قبل أن تهاجر أسرته إلى الأردن.

وتلقى الخالدي العلم الشرعي في الأزهر عام 1965، وحصل على شهادة الماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض، وكانت رسالته بعنوان “سيد قطب والتصوير الفني في القرآن”.

حصل الشيخ الراحل على درجة الدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن عام 1984 من الجامعة نفسها، وكانت الرسالة بعنوان “في ظلال القرآن- دراسة وتقويم”.

عمل مدرساً في عدة جامعات أردنية، وهو من وجوه جماعة الإخوان المسلمين في الأردن.

من أبرز المشايخ الذين تتلمذ على يديهم الشيخ موسى السيد، أحد علماء فلسطين، والشيخ محمد الغزالي، والشيخ سيد سابق، والشيخ عبدالحليم محمود.

تأثر الخالدي تأثراً كبيراً بسيد قطب، وكانت صلته بالشيخ صلة محبة وتلمذة.

من مؤلفاته: “سيد قطب: الشهيد الحي”، “أمريكا من الداخل بمنظار سيد قطب”، “تصويبات في فهم بعض الآيات”، “ثوابت للمسلم المعاصر”، “الرسول المبلغ”، “الشخصية اليهودية من خلال القرآن”.

Exit mobile version