أكَّد رئيس قطاع التعليم في جمعية الرحمة العالمية د. تركي الحميدي أنَّ الجمعية وضعت التعليم على رأس سلم أولوياتها باعتباره الهدف الإستراتيجي الأول للمؤسسة وبوابة الأجيال لمستقبل أفضل، وقد تنوعت اهتماماتها بالعملية التعليمية بين إنشاء الجامعات والمدارس والمعاهد الحرفية، وتسعى من خلال قطاع التعليم إلى تحقيق الريادة في العملية التعليمية وفق معايير ذات جودة عالية.
وأوضح الحميدي أن الرحمة العالمية عملت على إطلاق المشروعات التنموية الكبرى التي تستهدف بالأساس بناء الإنسان وإعفافه، وهي الرسالة السامية للإسلام، حيث كان هدفها في المجتمعات التي تعمل بها أن تقوم على تمكين الفئات المهمشة والفقيرة والضعيفة، وفقاً لرؤية إسلامية قيمية حضارية، باعتبار التعليم هو الوسيلة الطبيعية التي تقود التنمية في المجتمعات.
وأضاف رئيس قطاع التعليم أن الجمعية استطاعت أن تحقق إنجازات كبرى في هذا المجال عبر عطاءات المحسنين الكرام من أهل الكويت، وذلك بإنشاء الجامعات والمدارس والمعاهد، والمجمعات التعليمية المتكاملة، وباتت تشرف على 238 منشأة في مراحل تعليمية مختلفة، تضم أكثر من 40 ألف طالب وطالبة في مختلف المراحل التعليمية بعدة دول.
وأكد الحميدي أن الهدف الأساسي من هذه المنشآت “توفير البيئة التعليمية المناسبة لمساعدة المتعلمين على اكتساب الكفايات الأكاديمية والمهنية بصورة وظيفية إلى أقصى ما تسمح به قدراتهم واستعداداتهم، في ضوء الثقافة الإسلامية، ومتطلبات العصر، بما يكفل التوازن بين تحقيق الأفراد لذواتهم ومشاركاتهم البناءة في التنمية المستدامة لمجتمعاتهم وأوطانهم”.
وتابع أن هذه المنشآت تساهم في “إكساب الطلبة المعارف والمهارات النوعية، وتكوين اتجاهاتهم الإيجابية، وبناء الشخصية الطلابية المتوازنة والمتكاملة في أبعادها المختلفة، وبناء نظام تعليمي داعم ومحفز للتعلم ومساهم في تحقيق مخرجات متميزة، وتحسين المهارات الفنية المتنوعة لدى الطلبة استجابة لاحتياجات سوق العمل، والاهتمام بتعليم اللغة العربية باعتبارها وعاء الثقافة الإسلامية، وتوثيق الارتباط بتاريخنا وحضارتنا الإسلامية ونشر تراثها”.