وقفة بغزة تطالب بإنقاذ الأسرى المرضى في سجون الاحتلال

 

تضامن فلسطينيون في قطاع غزة، اليوم الإثنين، مع الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال، الذين يعانون من سياسة “الإهمال الطبي”.

جاء ذلك خلال وقفة نظّمتها مؤسسة “مُهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى”، وجمعية “واعد للأسرى والمحررين”، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة.

وطالب المشاركون في الوقفة بإنقاذ الأسرى المرضى، خاصة الأسير ناصر أبو حميد (49 عاماً)، المصاب بالسرطان.

واستنكر عبدالله قنديل، مدير جمعية “واعد”، سياسة “الإهمال الطبي التي تعرّض لها الأسير أبو حميد، وكافة الأسرى”.

وقال في حديثه لوكالة “الأناضول”: “انتشر السرطان في أجزاء أُخرى غير الرئة للأسير أبو حميد، ومؤخراً تسببت جرثومة دخلت جسده، بتدهور حالته الصحية، نتيجة الإهمال الطبي”.

وتابع: “أبو حميد حالياً في غيبوبة، ودخل في حالة موت سريري، وقد يفارق الحياة في أي لحظة”.

وأوضح أن أبو حميد “يواجه مصيره وحده في ظل تقاعس المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الأسرى”.

وحمّل قنديل الاحتلال المسؤولية عن حياة أبو حميد، قائلاً: “إنه تعرّض لعملية اغتيال مُمنهجة ومدروسة”.

وأدان “الزيارات الشكلية التي تجريها بعض الوفود الطبية التابعة للمؤسسات الدولية، كالصليب الأحمر، في ظل تعرّض الأسرى لسياسة الإهمال الطبي”.

وأضاف: “بعض الوفود الطبية تزور الأسرى وتطّلع على أوضاعهم وتشاهد أن المرضى تتم معالجتهم بالمسكّنات فقط، ولا تحرك ساكناً”.

والأسير أبو حميد من مخيم الأمعري، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن مدى الحياة، بتهمة مقاومة الاحتلال والمشاركة في تأسيس “كتائب شهداء الأقصى” المحسوبة على حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).

ولأبو حميد 4 أشقاء يقضون عقوبة السجن مدى الحياة في سجون الاحتلال، وهدمت قوات الاحتلال منزلهم مرات عديدة، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات.

ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين المرضى في سجون الاحتلال نحو 600 أسير، بينهم 4 مصابون بالسّرطان.

وحتى نهاية ديسمبر 2021، بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، قرابة 4600، بينهم نحو 500 أسير إداري و34 أسيرة و160 قاصراً، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.

Exit mobile version