عبدالرحمن العبدالغفور: العمل الحزبي واجب أساسي من واجبات الديمقراطية

 

قال رئيس المكتب السياسي للحركة الدستورية الإسلامية (حدس) عبدالرحمن العبدالغفور: إن طبيعة النظام السياسي في الكويت لا تساعد على الاستقرار، فهو نظام هش بكل تركيباته، فالنائب أسير الناخب، والوزير أسير النائب.

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ«المجتمع»، أنه من الممكن أن تسقط حكومة بـ«هاشتاج» أو بتحرك بسيط أو برأي مغرد؛ لأن النظام تركيبته غير معينة على الاستمرارية.

على الحكومة مسؤولية كبيرة للتعاون مع مجلس الأمة للاستمرار في أداء دوره وتحقيق آمال المواطن

‏وأشار إلى أن بعض البوادر الإيجابية لاحت مؤخراً بوجود عمل منسق وجماعي، لكن في ظل الطبيعة الفردية للعمل السياسي فإنه من المتوقع في أي لحظة أن تفرط السبحة، مضيفاً أن على الحكومة مسؤولية كبيرة للتعاون مع مجلس الأمة للاستمرار في أداء دوره وتحقيق آمال المواطن الذي خرج من بيته ووقف ساعات طويلة لكي يدلي بصوته متمنياً الحصول على إنجازات.

ورداً على سؤال «المجتمع» حول طبيعة المرحلة ما بعد العفو، توقع العبدالغفور أن يكون هناك اتجاه سياسي جديد، وقال: إن ملف العفو كان عائقاً، وقمنا بإزالة هذا العائق، مضيفاً أنه إذا كانت الحكومة مستعدة لتقديم خطوات عملية جادة وأن تساهم في الإنجاز فبالتأكيد سنشاهد دوراً مختلفاً تماماً.

‏وفيما يتعلق بتعاون النواب مع الحكومة، أوضح العبدالغفور أن 38 أو 40 نائباً أعلنوا أنهم سيتعاونون إذا تم إنجاز ملف العفو، وسيكون هذا البوابة للتعاون ما لم تقع الحكومة في أخطاء تستوجب المساءلة السياسية.

وقال: وضعنا مجموعة من الملفات والقضايا المهمة التي ينتظرها المواطن الكويتي، فإذا تم هذا الإنجاز وتم التعاون وتحقيق المطلوب؛ فسيكون ذلك خطوة أساسية في بناء كويت المستقبل وإنجاز أساسي في العمل السياسي.

ولفت إلى أن الدول الغربية التي تفاخر اليوم بديمقراطيتها، تأسست الديمقراطية لديها في وقت كان عندهم يتم بيع وشراء الناس، أي لم تكن مستعدة تمام الاستعداد، مشيراً إلى أن أفضل ما توصل له العلم البشري على عيوبه هو الديمقراطية؛ لذلك لا يمكن تحقيق استقرار سياسي بنصف أو ربع تجربة.

وأكد أن العمل الحزبي واجب أساسي من واجبات الديمقراطية، وبدونه لا يتم تطوير العمل السياسي في الكويت، مضيفاً أن الهدف من العمل السياسي البحث عن النتائج، وليس كسب المعارك الوهمية.

“حدس” قدمت مجموعة من المبادرات التي ستسهم في تحقيق مصلحة الشعب وتحقيق استقرار دائم

وأشار العبدالغفور إلى أن «حدس» قدمت وستقدم مجموعة من المبادرات التي ستسهم في تحقيق مصلحة الشعب الكويتي وتحقيق استقرار دائم، مؤكداً مد يد التعاون مع الجميع، وقال: بإذن الله تعالى، متفائلون بأننا نستطيع أن نقدم الأفضل، شريطة وجود حسن النوايا لدى الأطراف المختلفة.

وبين العبدالغفور أن التباين بين أعضاء كتلة الـ31 واضح ولا يمكن إخفاؤه وليس حديثاً، بل كان من بداية المجلس عندما كان هناك مجموعة الـ16 ومعها مجموعة من الأعضاء كانت ترى التعاون مع رئيس الحكومة بشرط تقديم ملف العفو والتعاون في ملفات وقضايا أخرى، مقابل مجموعة أخرى من النواب كانت ترى أنه لا يمكن بحال من الأحوال ‏التعاون مع الرئيس ويجب حل المجلس.

وأشاد العبدالغفور بدور نواب الحركة على مدار السنوات الماضية، وقال: إن نواب الحركة الثلاثة عندهم جهد مميز وتحرك مستمر، وهذا بالدرجة الأولى ينطلق من طبيعتهم وحرصهم ‏على عملهم وإخلاصهم وتفانيهم لخدمة الوطن.

وأثنى العبدالغفور على دور مجلة «المجتمع» الإعلامي، وقال: هذه المجلة الرائدة كان لها دور أساسي في نشر الفكر داخل وخارج الكويت، وتعتبر سفارة من سفارات دولة الكويت، ودورها الخارجي مشهود ومعروف، متمنياً لها الاستمرار في أداء أدوارها الوطنية والشرعية على أكمل وجه.

Exit mobile version