مل رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي الرئيس قيس سعيد مسؤولية وفاة زوجة أحد النواب بعد حرمانه من العلاج في إطار التدابير الاستثنائية للرئيس سعيد.
وخلال حضوره الخميس جنازة زوجة عماد الخميري رئيس الكتلة البرلمانية لحركة النهضة، انتقد الغنوشي “حرمان الراحلة من التغطية الاجتماعية بسبب الإجراءات الرئاسية ضد أعضاء البرلمان”.
وكانت الطبقة السياسية حملت الرئيس قيس سعيّد مسؤولية الحادثة في ظل إصراره على عدم حل البرلمان المجمّد، وتمكين النواب من العودة لوظائفهم السابقة، فيما أكد سياسيون أن الرئيس سعيد لم يحقق أيّاً من وعوده رغم مرور أربعة أشهر على تدابيره الاستثنائية.
وكان النائب مصطفى بن أحمد قرر الاعتصام في أحد المستشفيات الحكومية في العاصمة بعد حرمانه من بطاقة العلاج المجانية عقب تجميد عمل البرلمان، ومطالبته بدفع تكاليفه علاجه، في إطار التدابير الاستثنائية، قبل أن يتراجع عن قراره بعد توسط الأمين العام لاتحاد الشغل، نور الدين الطبوبي.
وكان النائب والأديب التونسي عبد اللطيف العلوي حملة على مواقع التواصل لبيع كتبه كي يتمكن من إعالة أسرته، بعد حرمانه من راتبه في البرلمان، وعدم تمكنه من العودة لعمله في التعليم بسبب رفض الرئيس حل البرلمان.
فيما استنكر سياسيون حرمان البرلمانية هاجر بوهلال من علاج السرطان، قبل أن تتدخل الرئاسة التونسية لتمكينها من العلاج.