قالت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، اليوم الإثنين: إن السودان وتشاد والنيجر أبدت استعدادها للتعاون في إخراج جميع المقاتلين الذين يتبعون دولهم من الأراضي الليبية.
جاء ذلك بحسب بيان أصدرته اللجنة (تضم 5 أعضاء من الحكومة الشرعية، و5 من مليشيا خليفة حفتر)، في ختام اجتماعات عقدتها بالعاصمة المصرية القاهرة، بدأت السبت الماضي.
وهدفت الاجتماعات، وفق البيان، “للتشاور ووضع آلية للبدء بخطوات عملية على الأرض لخروج كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب الذين ينتمون لتلك الدول (السودان وتشاد والنيجر) وبشكل يضمن استقرار الدولة الليبية وكافة دول الجوار”.
وذكر البيان: اجتمعت اللجنة العسكرية بممثلي الدول الثلاث وباستضافة مصرية وبتيسير من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بحضور رئيس البعثة يان كوبيش.
ووصف البيان الأجواء التي سادت الاجتماعات بالإيجابية من حيث الطرح والكلمات ومحاور النقاش، مضيفاً أنه “تم الاستماع إلى وجهات النظر من كل الأطراف التي أكدت بمجملها ضرورة البدء بإنشاء قنوات اتصال دائمة وفعالة بشأن هذا الموضوع التشاوري”.
وتابع:” أبدى ممثلو دول السودان وتشاد والنيجر استعدادهم التام للتنسيق والتعاون الذي يكفل خروج كافة المقاتلين الذين يتبعون لدولهم وبكافة تصنيفاتهم من الأراضي الليبية، وضمان استقبال هذه الدول لمواطنيها والتنسيق لضمان عدم عودتهم مجدداً إلى الأراضي الليبية”.
وفي 8 أكتوبر الماضي، أقرت اللجنة العسكرية المشتركة الليبية “5+5” في جنيف، خطة عمل لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد تدريجياً.
ومن المقرر إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر المقبل، لكن ربما تعرقلها خلافات راهنة حول قانوني الانتخابات بين مجلس النواب من جانب، والمجلس الأعلى للدولة وحكومة الوحدة والمجلس الرئاسي من جانب آخر.
ويهدد ذلك الانفراجة السياسية التي تشهدها ليبيا منذ شهور، حيث تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلساً رئاسياً، في 16 مارس الماضي، مهامها لقيادة البلاد إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية.