واشنطن: إجراءات الجيش السوداني تتعارض “بشكل صارخ” مع إرادة الشعب

 

أعلن البيت الأبيض، الإثنين، أن الإجراءات التي أقدم عليها الجيش السوداني “تتعارض بشكل صارخ مع إرادة الشعب”.

جاء ذلك في تصريحات صحفية لنائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، نقلها موقع “صوت أمريكا”

وقالت إن الإدارة الأمريكية “تدين الإجراءات المتخذة من قبل الجيش (السوداني) وتدعو إلى الإفراج الفوري عن رئيس الوزراء السوداني (عبدالله حمدوك) الذي وضع قيد الإقامة الجبرية”.

وأضافت أن أعمال الجيش اليوم “تناقض إرادة الشعب السوداني”.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن القائد العام للجيش عبدالفتاح البرهان، في كلمة متلفزة، حالة الطوارئ في عموم البلاد وحل مجلسي السيادة والوزراء وإعفاء الولاة وتعليق العمل ببعض مواد الوثيقة الدستورية وتشكيل “حكومة كفاءات وطنية مستقلة”.

وأضاف أن “التحريض على الفوضى من قوى سياسية دفعنا للقيام بما يحفظ السودان”، معتبرًا أن “ما تمر به البلاد أصبح يشكل خطرا حقيقيا”.

وأشار أن إجراءات اليوم “استجابة لمطالب الشعب”، على حد قوله.

وصباح الإثنين، خرجت مظاهرات حاشدة في الخرطوم إثر اعتقالات مفاجئة نفذتها قوات الجيش، فجرًا، بحق رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وعددًا من وزراء حكومته، وقيادات في “قوى إعلان الحرية والتغيير” (المكون المدني للائتلاف الحاكم)، وفق مصادر متطابقة.

وقوبلت تلك الاعتقالات بانتقادات من قوى سياسية عدة؛ حيث عدتها في بيانات منفصلة بمثابة “انقلاب” على المسار الانتقالي في البلاد، ودعت المواطنين إلى التظاهر والدخول في عصيان مدني شامل.

 

Exit mobile version