فلسطينيون ينظمون وقفة أمام مستشفى صهيوني تضامناً مع أسرى مضربين

شارك عشرات الفلسطينيين، اليوم السبت، في وقفة تضامنية مع 7 أسرى مضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، نظمت أمام مستشفى “كابلان” الصهيوني؛ حيث يرقد أحدهم في وضع صحي صعب.

جاء ذلك بدعوة من “لجنة الحريات” المنبثقة عن لجنة المتابعة العربية العليا (أعلى هيئة تمثل العرب داخل إسرائيل) على خلفية التدهور الخطير في الحالة الصحية للأسير مقداد القواسمي المضرب عن الطعام منذ 87 يوما.

وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، خلال الوقفة بعد زيارته الأسير القواسمي، إن وضعه الصحي “صعب وحرج، وعلينا أن نتحرك وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك”.

وأضاف أن الاعتقال الإداري “لا يمكن أن ينسجم مع أي أخلاق إنسانية أو معايير قانونية في أي مكان بالعالم”، مطالبا “بإلغاء وشطب الاعتقال الإداري.

من جهته، قال رئيس “لجنة الحريات”، القيادي في الحركة الإسلامية المحظورة من قبل الاحتلال كمال الخطيب، إن “خيارات الشعب الفلسطيني محدودة، وحين يصل الأسير لأن يستخدم جسده وأمعاءه سلاحا من أجل حريته، فهذا يعني أننا نعيش في دولة تريد تمرير سياستها الأمنية على حساب أرواح شعبنا.

ووفق آخر تحديث من نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، فإن 7 أسرى يواصلون الإضراب المفتوح عن الطعام رفضًا للاعتقال الإداري، أقدمهم كايد الفسفوس المضرب منذ 94 يوما.

ويقبع الفسفوس في مستشفى “برزلاي” الصهيوني؛ حيث يواجه ظروفًا صحية خطيرة، وفق النادي.

وجمدت المحكمة العليا الصهيونية قرار الاعتقال الإداري للأسيرين القواسمي والفسفوس، لكن ذلك لا يعني إنهاء اعتقالهما إداريا وفق نادي الأسير، وعليه يواصلان إضرابهما.

والاعتقال الإداري حبس بأمر عسكري، من دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد لستة شهور، قابلة للتمديد.

كما يواصل 250 أسيرا من حركة “الجهاد الإسلامي” إضرابهم عن الطعام لليوم الرابع على التوالي احتجاجا على “الإجراءات التنكيلية” بحقهم.

وتتمثل تلك الإجراءات، وفق نادي الأسير الفلسطيني، في “عمليات نقل الأسرى وعزلهم واحتجازهم في زنازين لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية، عدا عن نقل مجموعة من القيادات إلى التحقيق” بعد تمكن 6 أسرى من الفرار.

وفي 6 سبتمبر الماضي، فرّ 6 أسرى، 5 منهم من حركة الجهاد، عبر نفق من سجن “جلبوع” شمالي الأراضي المحتلة، لكن أعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.

وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4600 أسير فلسطيني، بينهم 520 معتقلا إداريا، وفق معطيات نادي الأسير الفلسطيني.

Exit mobile version