المغرب.. العدالة والتنمية يناقش تداعيات هزيمته الانتخابية ويؤكد قدرته على تجاوز الأزمة

ناقش المجلس الوطني (البرلمان) لحزب العدالة والتنمية المغربي، في جلسته الاستثنائية التي عقدت في العاصمة الرباط أمس السبت، تداعيات هزيمته التاريخية في الانتخابات العامة في 8 سبتمبر/أيلول الجاري.

وقد انتخب أعضاء المجلس الوطني خلال الاجتماع، القيادي جامع المعتصم رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي للحزب، المقرر في أواخر الشهر المقبل والذي سينتخب قيادة جديدة للحزب.

في غضون ذلك، أكد عبد الله بوانو عضو الأمانة العامة للحزب على قدرة حزبه على تجاوز الأزمة التي مرّ بها خلال الانتخابات الأخيرة.

من جهته، نفى الأمين العام سعد الدين العثماني -أمس السبت- أن يكون حزبه تعرّض لتصويت “عقابي” في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وقال إن الحزب أكد في بيان “أن النتائج التي حصل عليها في الانتخابات غير منطقية وغير مفهومة وغير معقولة، ولا تعكس الخريطة السياسية، كما لا تعكس موقع الحزب وحصيلته في تدبير الشأن المحلي والحكومي”.

وأضاف رئيس الحكومة المنتهية ولايته خلال الاجتماع المنعقد عبر الفيديو، أن الحزب “أمام محطة من محطات التدافع، وليست نهاية التاريخ”.

وقرر حزب العدالة والتنمية عقد مؤتمر استثنائي أواخر أكتوبر/تشرين الأول القادم، ليختار قيادة جديدة بعد الاستقالة الجماعية لأمانته العامة غداة الهزيمة الانتخابية التي حلت به.

ائتلاف حكومي

وتصدّر حزب التجمع الوطني للأحرار -الليبرالي الذي يوصف بأنه قريب من القصر- نتائج الانتخابات بحصوله على 102 مقعد في مجلس النواب.

وباشر رئيسه الملياردير عزيز أخنوش -الذي عيَّنه الملك محمد السادس منذ ذلك الحين رئيسا للحكومة- مفاوضات هذا الأسبوع مع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، بهدف تشكيل ائتلاف حكومي.

وقال حزب العدالة والتنمية إنه لن يشارك في النقاشات بعدما قرر العودة إلى المعارضة، بينما أعلن حزب الاستقلال المغربي (ثالث أكبر كتلة بالبرلمان) -أمس السبت- موافقته على المشاركة في حكومة أخنوش، وهو ما يعدّ مؤشرا إيجابيا نحو تشكيل ائتلاف حكومي.

كما أعلن حزبا الأصالة والمعاصرة، والاتحاد الاشتراكي -في وقت سابق- موافقتهما على المشاركة في حكومة أخنوش.

وعلى مدى الأيام القليلة الماضية، التقى أخنوش زعماء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، في إطار مشاوراته المتواصلة لتشكيل الحكومة الجديدة.

Exit mobile version