الجماعات الإسلامية الكويتية لا تعاني من الغلو الديني

 

هذا تقرير عن مشاركة فضيلة د. خالد المذكور رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي في المؤتمر الدولي للتضامن الإسلامي الذي عقد بماليزيا في 28/ 8/ 1987، وتم نشره في العدد (895)، ولأهميته تعيد “المجتمع” نشره.

أكد ممثل الكويت في المؤتمر الدولي التضامن الإسلامي د. خالد المذكور، أمس، أن الجماعات الإسلامية في الكويت لا تعاني من الغلو الديني مقارنة بالدول الإسلامية الأخرى لتآلف وتآخي الشعب الكويتي.

وأضاف د. المذكور، الذي هو حالياً عضو هيئة تدريس بجامعة الكويت، في حديث لـ”وكالة الأنباء الكويتية”، بعد أن شارك في المؤتمر الدولي التضامن الإسلامي الذي عقد في ماليزيا، في 28 أغسطس الماضي، أن الغلو الديني يعني تجاوز الحد الذي لم يقل به الله ورسوله في الاعتقاد والعمل، مشيراً إلى أن هذا المفهوم يختلف عن مفهوم التطرف الديني الذي تروجه وسائل الإعلام الغربية، وأشار إلى أن المؤتمر الذي عقد في المركز الإسلامي هناك بمشاركة أغلبية الدول الإسلامية يهدف إلى بث الوعي والإدراك بين المسلمين للقضاء على أسباب الفرقة والتطرف، إضافة إلى تبادل الخبرات الإسلامية للاستفادة منها لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمة الإسلامية حالياً.

وأوضح د. المذكور أن المؤتمر ناقش خلال 3 أيام أسباب الغلو الديني الذي تعانيه جميع الأديان بلا استثناء، منها نقص العلم الشرعي لدى المسلمين، وغياب الإعلام الديني المتخصص، إضافة إلى انتشار موجات الانحلال في بعض أجزاء العالم الإسلامي؛ مما تدفعهم إلى التغرب عن مجتمعهم والوقوع في المحظور.

وأضاف أن المؤتمر ناقش 7 أوراق عمل مقدمة من الدول الإسلامية المشاركة تعالج الغلو الديني لتوجيه مصالح المسلمين، موضحاً أن هذه القضية التي تعاني منها المجتمعات الإسلامية متشعبة الجوانب؛ لذا يجب أن تتكاتف الجهود لحلها بعد تحديد دقيق لجوانب الخلل.

وقال: إنه اقترح في ورقة العمل التي قدمها للمؤتمر تشكيل مجلس استشاري يضم المؤسسات الحكومية والأهلية لرسم سياسة عامة لمعالجة هذه القضايا من خلال فتح حوارات، والاتصال المباشر بالمسؤولين لتبادل الآراء المختلفة للوصول إلى نقاط الالتقاء بالإضافة إلى التعاون فيما بينها لتوسعة أعمال الخير لقطع السبيل على الفئات المزايدة لتحقيق التضامن والوحدة الإسلامية.

وأشاد د. المذكور بالمؤتمر الذي قال: إنه عاد بالفائدة على الدول الإسلامية التي شاركت فيه لإزالة العقبات التي تواجه الأمة الإسلامية لأداء رسالتها متمنيا استمرار هذه الجهود مستقبلاً.

وشاركت عدة شخصيات إسلامية بهذا المؤتمر، منها وزير الدولة الإندونيسي للشؤون الإسلامية، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في المملكة الأردنية، وقد حملت هذه الشخصيات الإسلامية توصيات المؤتمر لبحثها وتنفيذها في دولها.

وقد استمع الحاضرون إلى أوراق العمل التي كانت موضوعات نقاش المؤتمر التي تدور حول التطرف الدني وتحدياته ودور الدول الإسلامية لتحقيق التضامن الإسلامي، إضافة إلى ورقة الكويت التي تناقش دور الحكومة والمنظمات الشعبية لمكافحة التطرف الديني.

Exit mobile version