«فيتش سوليوشنز»: وضع الكويت جيد لاستعادة حصصها النفطية

توقعت وكالة فيتش سوليوشنز ارتفاع الإنفاق الاستثماري على قطاعي النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالتزامن مع التعافي العالمي من أزمة كورونا وتخفيف منظمة أوبك وحلفائها لقيود إنتاج النفط، لافتة إلى أن المنطقة ستنتظر لسنوات عديدة حتى تستعيد تلك النفقات تعافيها بالكامل، والعودة إلى مستويات ما قبل تفشي الجائحة.

قالت الوكالة في تقرير: «إن قلة من شركات النفط الوطنية أبلغت عن نفقات استثمارية في القطاع، وحدها أرامكو، أكبر شركة نفط في المنطقة، أعلنت أنها سترفع إنفاقها الراسمالي بـ%30 في 2021 إلى نحو 35 مليار دولار. ومع ذلك ما يزال ذلك أقل بكثير من مستوى 40 إلى 45 مليار دولار، المسجل قبل تفشي كورونا».

توقعات الإنفاق

وأضافت: «توقعات الإنفاق والإنتاج ستستمر بالتفاوت داخل الدول النفطية في المنطقة، حيث سيتفوق أداء دول الخليج بشكل متزايد على باقي الدول. وبالتزامن مع تراجع الإنفاق في دول الشرق الأوسط ، فإن السعودية والإمارات والكويت وقطر تمتلك أوضاعاً جيدة لاستعادة حصصها من السوق النفطي العالمي خلال العقد المقبل، مما يؤدي إلى نمو قوي في الإنفاق الاستثماري في قطاعي النفط والغاز».

وتابعت «فيتش سوليوشنز»: «العديد من شركات النفط الوطنية العربية، بما فيها أدنوك ومؤسسة البترول الكويتية وسوناطراك الجزائرية، أشارت إلى انخفاض معدلات الإنفاق الاستثماري على مدى السنوات الخمس المقبلة، ومع ذلك فإن انخفاض التكاليف التشغيلية وزيادة كفاءة الرساميل ستسهم في خفض الإنفاق، مما يحد من التأثير سلباً على النفقات المتوقعة».

أهمية الغاز.. تزايدت

إلى ذلك، لفتت الوكالة إلى أنه خارج دول الخليج، يهيمن العراق وإيران على الإنتاج النفطي الإقليمي، ويمتلك كلاهما موارد ضخمة من النفط والغاز، موضحة أن تخفيف قيود «أوبك» وحلفائها للإنتاج سيحقق مكاسب كبيرة لإيران، إلا أن نطاق النمو سيكون محدوداً. وتوقعت أن يصبح الغاز الطبيعي محور تركيز إستراتيجيا ومتزايد الأهمية على المدى الطويل، مع توجيه إنتاج متزايد نحو الأسواق المحلية في معظم دول المنطقة ، مشيرة إلى أن العديد من دول المنطقة، بما فيها الكويت والبحرين والعراق والإمارات، تعتمد على واردات إضافية من الغاز لسد العجز المحلي بسبب الإنتاج غير الكافي.

وختمت «فيتش سوليوشنز»: «سيشكل الغاز الطبيعي عنصراً رئيسياً في مزيج الطاقة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونتوقع أن تنمو حصته بشكل أكبر خلال العقد المقبل لأسباب تتعلق بنمو الصناعات القائمة على الغاز». 

 

Exit mobile version