الإمارات والبحرين أعلنتا نتائج واعدة.. علاج “كوفيد” لا يزال بعيد المنال

 

منذ عام 2000 إلى 2017، بلغ التمويل العالمي للبحوث المتعلقة بفيروس كورونا 500 مليون دولار، أو 0.5% من إجمالي الإنفاق على الأمراض المعدية خلال تلك الفترة، وفقاً لتحليل نُشر في مجلة “لانسيت” الطبية.

وتقول صحيفة “وول ستريت جورنال”: إنه وبالرغم من مرور عام ونصف عام على انتشار الوباء، لا يزال الباحثون يكافحون للعثور على أدوية فعالة وسهلة الاستخدام لعلاج مرض “كوفيد-19” الناجم عن فيروس كورونا المستجد.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وافقت وأصدرت توصية باستخدام 10 أدوية، ألغي تصريح اثنين منها بسبب عدم فعاليتهما ضد “كوفيد-19”.

وكشف عدم الوصول لعلاج فعال ضد الفيروس التاجي النقاب عن عيوب في البنية التحتية للبحوث الطبية والرعاية الصحية، ولا سيما في مكافحة جائحة سريعة الانتشار.

وركز المسؤولون الفيدراليون مواردهم على التطوير السريع للقاحات، بنجاح.

ومع ذلك، فإن الندرة النسبية للأبحاث الدوائية التي تركز على فيروسات كورونا -على الرغم من حالات التفشي السابقة- أعاقت الاستجابة السريعة للعلاجات.

وأثار تفشي المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس) عام 2003، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) عام 2012، الاهتمام بشأن الحاجة إلى مزيد من البحث في الفيروسات.

ومع ذلك، تضاءل الاهتمام في الغالب بعد احتواء التفشي السابق لفيروس كورونا، إذ ركز معظم الباحثين في مجال الأدوية على إيجاد علاجات يحتمل أن تكون أكثر ربحية لأمراض مثل السرطان والتهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب الكبد الوبائي، طبقاً للصحيفة الأمريكية.

تجارب عديدة

تقوم التجارب السريرية الحالية بتقييم أكثر من 225 علاجاً دوائياً مخصصاً لـ”كوفيد-19″، سواء كانت أدوية جديدة أم أدوية معتمدة بالفعل لحالات مرضية أخرى يتم قياس فعاليتها ضد الوباء، وفقاً لبيانات من معهد “ميلكن”، وهو مؤسسة فكرية غير ربحية.

في فبراير من العام الماضي، قبل إعلان فيروس كورونا جائحة عالمية، تحول الباحثون في الصين والولايات المتحدة إلى عقار “ريمديسفير” كعلاج محتمل لـ”كوفيد-19″.

يعمل باحثو جامعة نورث كارولينا وجامعة “فاندربيلت”، بدعم من المنح الحكومية الأمريكية، مع شركة “جلعاد ساينسز”، منذ عام 2014، للتحقق من فعالية العقار ضد عائلة فيروسات كورونا.

وأظهرت التجارب أنه ساعد في إزالة السارس من رئتي الفئران المصابة، لكن الإشكالية كانت في أن الدواء يصبح فعالاً بشكل أكبر عندما يعطى في أقرب وقت ممكن بعد الإصابة، وهذا ما صعّب المهمة على اعتبار أن عقار “ريمديسفير” يعطى للإنسان عن طريق الحقن الوريدي داخل المستشفى.

وحصل نصف مرضى “كوفيد-19” الذين دخلوا المستشفى في الولايات المتحدة، منذ مايو 2020، على عقار “ريمديسفير” الذي حصل على الموافقة الكاملة من قبل إدارة الغذاء والدواء.

ومع ذلك، يقول الأطباء: إن المرضى غالباً ما يتعافون ببطء بغض النظر عما إذا كانوا يتلقون العلاج أم لا.

وأظهرت بعض علاجات “كوفيد-19” المحتملة قيد التطوير نتائج واعدة، إذ تجرى اختبارات من قبل بعض الشركات، بما فيها شركة فايزر الأمريكية باختبار على حبوب مضادة للفيروسات يمكن تناولها في المنزل بعد الإصابة.

ومؤخراً، أعلنت دول عربية منها الإمارات والبحرين عن نتائج واعدة لفعالية عقار “سوتروفيماب” ضد “كوفيد-19″، وهو دواء حصل على الاستخدام الطارئ في الولايات المتحدة من قبل إدارة الغذاء والدواء.

Exit mobile version