بالأضاحي.. غزة تضمد جراحها في العيد

 

بدأ فلسطينيون في قطاع غزة، الثلاثاء، ذبح الأضاحي بعد أداء صلاة العيد مباشرة، رغم تردي الأوضاع الاقتصادية.

ويذبح الكثير من الفلسطينيين الأضاحي أمام منازلهم، فيما يتجه آخرون لذبحها في المسالخ، وهي أماكن تخصصها البلدية للذبح.

وقال حمادة محمد (41 عاما)، للأناضول: “بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعاني منها في قطاع غزة اشتريت الأضحية لهذا العام كما اعتدنا في الأعوام السابقة”.

وأضاف: “نقوم بذبح الأضحية وتوزيعها على الجيران والفقراء في الحي الذي نسكنه”.

ويسكن غزة أكثر من مليوني فلسطيني يعانون ظروفا معيشية متردية لغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع، منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006.

وتمنى محمد في الأعوام القادمة أن ينتهي الحصار الإسرائيلي، وأن يعم الأمن والسلام على بلاد المسلمين.

وقال نائل السعدي، مدير دائرة الخدمات البيطرية شمالي غزة، في تصريح سابق للأناضول، إن “الإقبال على الأضاحي لهذا العام جيّد مقارنة بالوضع الاقتصادي الصعب، وتداعيات العدوان الإسرائيلي الأخير”.

وتابع أن عدد الأضاحي من العجول يتراوح هذا العام بين 13 و15 ألف أضحية، ومن الأغنام بين 20 و25 ألفا.

وتزيد من معاناة الفلسطينيين في غزة اعتداءات عسكرية إسرائيلية من حين إلى آخر، أحدثها عدوان استمر 11 يوما بين 10 و21 مايو/أيار الماضي.

وأسفر العدوان الأخير عن استشهاد 258 فلسطينيا، بينهم 66 طفلا و39 سيدة و17 مُسنّا، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 1948 بجروح، منها 90 شديدة الخطورة، بجانب دمار مادي هائل.‎

 

Exit mobile version