ليبيا.. الدبيبة يدعو المغرب لدعم بلاده لإنجاز الانتخابات المقبلة

دعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة المغرب إلى دعم ليبيا في تحضيرها للانتخابات المقبلة.

جاء ذلك في اجتماع جمع الدبيبة مع الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى بالبرلمان).

والأحد، وصل الدبيبة إلى المغرب، في زيارة تستمر يومين، هي الأولى له للعاصمة الرباط، منذ تسلمه السلطة في مارس الماضي.

وقال الدبيبة: نفكر في (إجراء) الانتخابات في ديسمبر المقبل، التي نريد مشاركتكم فيها، ومساعدتكم لتقديم كل التسهيلات والدعم.

وأشار إلى أن الحكومة وجدت تركة من 10 سنوات، أو أكثر، من المشكلات في مجالات مختلفة، في الصحة والمصارف والطاقة.

ولفت إلى أن “هدفنا واحد، وهو استرجاع ليبيا وإدارتها من طرف الليبيين من خلال الاتفاقات أو الانتخابات”.

وطالب الدبيبة المغرب بالاستمرار في الدعم والمساندة “لتحقيق استقرار ليبيا، خصوصاً أن البلاد استطاعت توحيد 80% من المؤسسات المنقسمة خلال 3 أشهر”.

المصالحة هي الحل

وقال الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب المغربي: إن “الحلول توجد داخل ليبيا لا خارجها، لذلك دعَمَ المغرب الحوار الليبي الليبي، واعتبره الحل الوحيد للأزمة الحالية”.

وأشار إلى أن “المغرب لا يزال وسيبقى بجانب ليبيا؛ لأننا نعتبر أن استقرار المغرب الكبير وأمنه جزء من استقرار ليبيا وأمنها”.

وقال: إن “المصالحة الوطنية هي المفتاح لإيجاد حل للقضية الليبية”.

كما أجرى الدبيبة مباحثات مع حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان)، على أن يجري مباحثات مع رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، في وقت لاحق اليوم الإثنين.

وسبق أن احتضن المغرب 5 جولات من الحوار الليبي بين المجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) ومجلس النواب، وتوصلا خلالها إلى اتفاق حول آلية تولي المناصب السيادية.

وفي مارس الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلساً رئاسياً، مهامها لقيادة ليبيا إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر المقبل.

ولسنوات، عانت ليبيا من صراع مسلح، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دولياً. ​​​​​​​

وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من مقاطعة الرباط لمؤتمر “برلين 2” الدولي حول ليبيا، الأربعاء الماضي، على الرغم من دعوتها رسمياً للمشاركة فيه، وذلك جراء خلافات دبلوماسية بين الرباط وبرلين.

Exit mobile version