في وقت تعددت فيه الدراسات والأبحاث بشأن مرض “كوفيد-19” طويل الأمد، الذي يقصد به استمرار عوارض الإصابة بفيروس كورونا بعد مرور أشهر على تشخيصه، أعد موقع “بيزنس إنسايدر” تقريراً عن أبرز المؤشرات التي تستلزم مراجعة المريض لطبيبه الخاص.
واستهل التقرير بالتأكيد على عدم وجود إرشادات تشخيصية رسمية حتى الآن لتشخيص الأعراض طويلة الأمد للمرض، ولكن د. فداء شعيب، اختصاصية أمراض الرئة في كلية بايلور الأمريكية للطب، قالت: “يمكن للشخص أن يعاني من المرض دون معرفته لذلك، لنقص المعلومات الكافية بشأن ذلك حالياً”.
وأضافت شعيب: “مرض “كوفيد” طويل الأمد يظهر مع مجموعة كبيرة من الأعراض، مما يجعل من الصعب على الأطباء اكتشافه”.
وفي هذا السياق، وجدت دراسة بريطانية أن حوالي واحد من كل 10 من مرضى كورونا سيصابون بـ”كوفيد طويل الأمد”، بينما قدرت جامعة واشنطن بأن واحداً من كل ثلاثة قد يشعرون بأعراض مستمرة بعد إصابتهم.
وقال د. زياد العلي، عالم الأوبئة، رئيس الأبحاث في مستشفى تعليمي بسانت لويس: إن هذا العرض “يمكن أن يؤثر على كل عضو في الجسم تقريباً”.
الدراسة أشارت إلى أن أسباب استمرار هذه العوارض غير واضحة بعد.
وعن أسباب الشعور بأعراض مرض “كوفيد-19” طويلة الأجل، أوضح العلي أنه “لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الأعراض ناجمة عن الإصابة المباشرة بالفيروس، أو ما إذا كان بعضها ناتجاً عن الإجهاد وصدمة الوباء”.
وبناء على كلام الاختصاصيين والدراسات المتوفرة، خلص الموقع إلى تحديد العوارض التي تنذر بالإصابة بمرض “كوفيد-19” طويل الأمد، وهي على النحو الآتي:
– ضباب الدماغ:
وفقاً لتحليل 51 دراسة مطولة عن مرض “كوفيد-19″، تعرض واحد من كل 5 مسافرين لمسافات طويلة لضباب الدماغ، وذلك بعد 6 أشهر من إصابتهم بفيروس كورونا.
وضباب الدماغ هو أحد الاضطرابات الذهنية التي تؤثر على قدرة الشخص على التفكير والقيام بمختلف النشاطات اليومية، ويشعر المصاب بأن ذهنه غير صاف وكأنه يغرق بالضباب.
– إجهاد وتعب:
بحسب دراسة صينية، فإن 6 من أصل 10 متعافين تم نقلهم إلى المستشفى أبلغوا عن إجهاد عضلي وضعف بعد 6 أشهر، ورُصدت حالات من التعب الشديد عند أي مجهود بسيط.
– مشكلات في النوم:
أفاد واحد من كل 5 مرضى مصابين بفيروس كورونا بأنه يواجه صعوبة في النوم بعد 6 أشهر من المرض، وفقاً لتحليل 51 دراسة.
– ضيق التنفس والسعال المستمر:
يعد ضيق التنفس والسعال المستمر أمراً شائعاً بين المتعافين بعد شهر إلى 6 أشهر من الإصابة، بحسب دراسة حكومية أجريت على أكثر من 73 ألفاً من قدامى المحاربين الأمريكيين.
– مشكلات قلبية:
كان الخفقان وعدم انتظام ضربات القلب شائعين بين المتعافين من المرض، وذلك وفقاً لدراسة وزارة شؤون المحاربين القدامى في أمريكا.
وكان الناجون من المرض في خطر متزايد للإصابة بالسكتة القلبية، أو تصلب الشرايين أو الجلطات الدموية في غضون 6 أشهر بعد الإصابة.
كما لوحظ التهاب عضلة القلب عند بعض المتعافين.
– الأعراض العصبية والأمراض العقلية:
وجدت دراسة أن أكثر من ثلث المتعافين يعانون أعراضاً عصبية أو مرضاً عقلياً في غضون 6 أشهر من الإصابة، وكانت اضطرابات القلق والمزاج، مثل الاكتئاب، هي الأكثر شيوعاً.
– فقدان حاسة الشم:
من بين أولئك الذين فقدوا حاسة الشم بسبب “كوفيد-19″، لم يستعد حوالي ثلثهم الشعور لمدة شهرين أو أكثر، وفقاً لمسح أمريكي.
– فقدان الشهية والإسهال:
وجدت دراسة صينية أن أكثر من 40% من المرضى الذين تم نقلهم إلى المستشفى، أبلغوا عن مشكلات تتعلق بالأمعاء بعد ثلاثة أشهر من الإصابة، كانت الأعراض الأكثر شيوعاً هي فقدان الشهية والغثيان والارتجاع الحمضي والإسهال.
– طفح جلدي وتساقط الشعر:
أفادت دراسة لوزارة شؤون المحاربين القدامى أن الناجين من “كوفيد-19” أبلغوا عن ظهور طفح جلدي بعد 6 أشهر من الإصابة.
ووثقت دراسة من الصين تساقط الشعر بين 22% من المرضى بعد 6 أشهر من دخولهم المستشفى بسبب إصابتهم بالمرض.
– ضيق الصدر وآلام المفاصل والعضلات:
في دراسة استقصائية حول أعراض “كوفيد-19” طويلة الأمد، أبلغ 9 من كل 10 أشخاص عن أعراض مثل ضيق الصدر وآلام العضلات وآلام المفاصل بعد شهر واحد من الإصابة.
استمرت هذه الأعراض لمدة 7 أشهر على الأقل لدى البعض.
– السكري:
وفقاً لدراسة أجريت بين المحاربين القدامى في الولايات المتحدة، كان “كوفيد” “طويل-الأمد” حاضراً لدى 39% من الأشخاص الذين أصيبوا بمرض السكري (تشخيص المرض المزمن تم في الأشهر الستة بعد الإصابة بكورونا).
– أمراض الكلى:
أولئك الذين تعافوا من المرض كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى الحادة، وفقاً لدراسة التي أجريت بين قدامى المحاربين.
– طنين الأذن وعدم انتظام الدورة الشهرية:
أبلغ المرضى عن أعراض أخرى لم يتم توثيقها في دراسات كبيرة، وهي عدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء، وطنين في الأذن.