الهجوم على مسجد بمدينة ألبرتفيل.. هل ضاقت فرنسا العلمانية بمسلميها؟

وقع حريق متعمد على مسجد فرنسي في مدينة ألبرتفيل جنوب شرق البلاد، ليل أمس الإثنين.

وتضرر مدخل المسجد في الهجوم، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات، ويدير المسجد اتحاد ميلي جوروس الإسلامي (CIMG).

وبحسب لقطات كاميرات المراقبة، شوهد رجل يشعل النار في باب المسجد، وقد تقدمت إدارة المسجد بشكوى للشرطة المحلية.

ولا تزال الشرطة المحلية تبحث عن المشتبه به، والتأكد من إحالة الجناة إلى العدالة.

كما تعرضت “CIMG” لانتقادات من قبل السياسيين الفرنسيين والحكومة لرفضها التوقيع على ميثاق المبادئ الإسلامية في فرنسا، الذي ينفر المسلمين الذين يعيشون في فرنسا.

كما تعرض مسجد الرحمة في نانت بفرنسا للهجوم في 9 أبريل، كما تم رسم اللوحة التي تحمل “الإسلاموفوبيا” على مسجد في مدينة رين مرتين في غضون 20 يومًا الشهر الماضي في فرنسا.

وعبّر بعض النشطاء على مواقع التواصل عن تخوفهم من أن تكون الهجمات التي تحدث في فرنسا في الأيام الأخيرة قد تجعل فرنسا العلمانية تضيق بالمسلمين. 

إذ رغم تطمينات الرئيس إيمانويل ماكرون لمواطنيه من المسلمين، وتعهده بحمايته لهم، مؤكداً أن “الجمهورية الفرنسية لن تتسامح مع الكراهية؛ وستتخذ جميع الإجراءات لمعاقبة الجناة وحماية مواطنينا المسلمين، وأنا ملتزم بذلك”، فإن توالي حوادث “الإسلاموفوبيا”، والتركيز الإعلامي على قضايا الحجاب والمسلمين، وسعي اليمين المتطرف لكسب مزيد من المساحة السياسية داخل المؤسسات الفرنسية على حساب المحجبات والمسلمين بدل تقديم برامج للعمل الاقتصادي والاجتماعي، فإن كثيرين يرون أن تلك المخاوف مبررة، ولن تزول ما دامت مسبباتها قائمة.

Exit mobile version