قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، في وقت متأخر من مساء الخميس، إن مدينة القدس “لا يمكن أن تخضع للاحتلال وسياسته الفاشية”.
جاء ذلك في بيان له على خلفية المواجهات التي وقعت في البلدة القديمة في القدس المحتلة، وأسفرت عن عشرات الإصابات في صفوف الفلسطينيين.
وقال هنية إن “ما يجري في المدينة المقدسة الآن هو تأكيد على عروبة وإسلامية وفلسطينية هذه المدينة، وأنها لا يمكن أن تخضع للاحتلال أو تقبل به وبسياساته الفاشية”.
وأضاف: “معركة القدس هي معركة حضارية ومعركة هوية ووجود في هذه المدينة المباركة، وهي معركة إرادة بين شعب تحت الاحتلال وقوة احتلال غاشمة”.
وتابع هنية: “القدس اليوم وفي الماضي والمستقبل تعبر عن ضمير شعبنا ووجدانه، وبوصلة لأحراره وأحرار أمتنا والعالم، وهي صورة نقية لطبيعة الصراع، وشعبنا سوف ينتصر في هذه الجولة كما انتصر في كل الجولات السابقة”.
ولفت إلى أن “شعبنا في القدس ليس وحيدًا في معركة الهوية والإرادة، وسنبقى ندافع عن أرضها ومقدساتها وأهلها وتجسيد هويتها العربية والإسلامية التي يحاول الاحتلال طمسها وإنهاءها”.
ودعا الجماهير الفلسطينية “إلى الوقوف وإسناد أهلنا في القدس في دفاعهم البطولي عن المدينة والمقدسات”.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت مصادر طبية فلسطينية، ارتفاع عدد المصابين الفلسطينيين في مواجهات مع قوات صهيونية وسط مدينة القدس إلى 105.
وتشهد مدينة القدس عامة، والمسجد الأقصى خاصة، منذ بداية شهر رمضان الجاري، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات صهيونية، بسبب محاولات الأخيرة منع التجمعات والفعاليات الرمضانية السنوية وسط المدينة.
وفي سياق متصل أفادت قناة (13) الخاصة، أنّ متظاهرين إسرائيليين حاولوا الوصول إلى منطقة “باب العامود” بالقدس وهم يهتفون بـ “الموت للعرب”.
وأشارت القناة، إلى أنّ شرطة الاحتلال منعتهم من الوصول إلى المنطقة.
وتأتي هذه المحاولات الصهيونية، استجابة لدعوات يمينية إسرائيلية انتقامية من الفلسطينيين في القدس، ردا على ما وصفوه بـ”هجمات شنها فلسطينيون ضد الصهاينة بالمدينة”.