سلطات الاحتلال الإسرائيلية تهدم 20 مبنى فلسطينيا خلال أسبوعين

لا تزال سلطات الاحتلال تنفذ عمليات هدم المنازل الفلسطينية، بذات الوتيرة العالية، والتي يتخللها تشريد عشرات العائلات، بهدف خلق أمر واقع جديد، تهدف من خلاله إسرائيل إلى طرد المزيد من سكان الضفة الغربية من مناطق سكناهم، لإحلال مشاريع استيطانية.

وفي التقرير الجديد الصادر عن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا”، قال إن السلطات الإسرائيلية هدمت أو صادرت 20 مبنى يملكه فلسطينيون في المنطقة (ج) والقدس الشرقية، بحجة الافتقار إلى رخص البناء، خلال الأسبوعين الماضيين.

وأوضح التقرير الأممي أن ذلك أدى إلى تهجير 13 شخصا، وإلحاق الأضرار بسُبل عيش نحو 90 آخرين، لافتا إلى أن الهدم طال عشرة مبانٍ في ثمانية تجمعات سكانية في المنطقة (ج)، حيث أسفرت إحدى عمليات الهدم عن تهجير سبعة أشخاص في منطقة ظهرة الندى ببيت لحم، وفي سوسيا جنوبي الخليل، فيما صادرت السلطة الإسرائيلية خيمة قُدِّمت كمساعدة إنسانية. وفي القدس أُجبرت أسرة تضم ستة أفراد على هدم منزلها في حي جبل المكبّر، فيما هُدمت ستة مبانٍ كان أصحابها يستخدمونها في تأمين سبل عيش في العيسوية.

كما أصدرت السلطات الإسرائيلية ستة أوامر بوقف العمل فيما لا يقل عن 32 مبنًى سكنيا وزراعيا فلسطينيا وطريقا في خربة الراس الأحمر في طوباس.

وفي تفاصيل أكثر عن الهجمات الاستيطانية، أوضح التقرير أن مستوطنين هاجموا فلسطينيين، وأصابوا سبعة منهم، من بينهم فتيان، بجروح وألحقوا الأضرار بأشجار تعود للفلسطينيين.

وقد تعرّض الفتيان للاعتداء الجسدي في حادثتين منفصلتين في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل. وأُلقيت الحجارة على الخمسة الآخرين أو تعرّضوا للاعتداء الجسدي بينما كانوا يفلحون أراضيهم، بمن فيهم أربعة في بلدة النبي صالح برام الله، وواحد في قرية جالود في نابلس.

وعلاوة على ذلك، قام المستوطنون باقتلاع نحو 100 شتلة زيتون في بلدة قُصرة جنوب شرقي نابلس. فيما لحقت الأضرار بمنزل بسبب زجاجة حارقة في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل وبعدادات مياه في كفل حارس قرب سلفيت. فيما جرّف المستوطنون أراضي يملكها الفلسطينيون في قريوت والبقيعة.

وفي قرية دير جرير، شرقي رام الله، اعتدى المستوطنون جسدياً على ناشط إسرائيلي كان يتواجد في القرية لتأمين الحماية للرعاة الفلسطينيين وأصابوه بجروح.

ووفق تقرير “أوتشا” اعتدت الشرطة الإسرائيلية جسدياً على تسعة ناشطين من بينهم عضو في “الكنيست” الإسرائيلي، بينما كانوا يتظاهرون ضد إخلاء أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية.

كما نفذت القوات الإسرائيلية 154 عملية بحث واعتقال واعتقلت 167 فلسطينياً في مختلف أنحاء الضفة الغربية، حيث سجلت محافظة رام الله أعلى عدد من هذه العمليات (43)، وتلتها القدس (27) والخليل (23).

وتطرق التقرير الدولي إلى حادثة إطلاق النار التي نفذتها قوات الاحتلال يوم السادس من الشهر الجاري، والتي استهدفت سيارة فلسطينية، ما أدى إلى مقتل سائقها البالغ من العمر 45 عاماً وإصابة زوجته بجروح على حاجز في بير نبالا شمالي القدس.

كما أصابت القوات الإسرائيلية 52 فلسطينياً آخرين بجروح في مختلف أنحاء الضفة الغربية. وقد أصيبَ 23 من هؤلاء خلال أربع عمليات بحث واعتقال في سلوان بالقدس، ومخيميْ العروب في الخليل، وعقبة جبر في أريحا، ومدينة نابلس.، فيما أصيبَ 22 آخرون في اثنين من الاحتجاجات الأسبوعية على النشاط الاستيطاني في قريتيْ كفر قدوم وبيت دجن، فيما أصيب فتيان (يبلغان من العمر 13 عاما) بجروح في حادثتين منفصلتين بمدينة الخليل، حيث فقدَ أحدهما عينه بفعل رصاصة معدنية مغلفة بالمطاط خلال اشتباكات مع جيش الاحتلال لم يكن يشارك فيها.

كما أصيب فلسطينيان بجروح في اشتباكات في قرية سبسطية قرب نابلس خلال زيارة للإسرائيليين إلى المواقع الأثرية في القرية، وآخر خلال زيارة للإسرائيليين إلى قبر النبي يوسف في نابلس. وأصيب رجل مسن خلال اشتباكات اندلعت بينما كانت القوات الإسرائيلية تصادر خيمة في قرية بني نعيم شرقي الخليل. وأصيب فلسطيني آخر بينما كان يحاول عبور فتحة في الجدار الفاصل في منطقة القدس. ومن بين المصابين، تلقّى 29 فلسطينياً العلاج جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وأصيبَ 12 بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وخمسة بالذخيرة الحية، وتعرّض ستة للاعتداء الجسدي أو للرش برذاذ الفلفل الحار.

في غزة، أطلقت القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية في 14 مناسبة على الأقل قرب السياج الحدودي الإسرائيلي أو قبالة الساحل بحجة فرض القيود على الوصول.

Exit mobile version