جنبلاط: صحة لبنان في خطر بعد هجرة الأطباء إلى الخليج وغيره

اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط، أمس الإثنين، أن النظام الصحي في لبنان بات في خطر بسبب هجرة عناصره إلى الخليج وغيره من الدول.

وقال جنبلاط، في كلمة له بندوة المجلس الوطني للعلاقات العربية الأمريكية عبر تقنية الفيديو: “مع انهيار الاقتصاد اللبناني وهجرة الكوادر الطبية بات كل القطاع الصحي على المحك ونحن نخسر دور لبنان كمستشفى الشرق الأوسط”.

وشدد جنبلاط على “أولوية تسريع آلية التطعيم في لبنان؛ لأن العملية لا تزال بطيئة”، مشيراً إلى أن هناك بعض التجار يستوردون اللقاح ويقومون ببيعه بسعر مرتفع (حوالي 38 دولاراً) وهو سعر ليس بقدرة المواطن العادي.

وتابع: وزارة الصحة تعمل جهدها لكن حتى اليوم لم يتم تلقيح سوى 1.4 أو 1.5% من المواطنين.

وتطرق جنبلاط إلى أزمة لبنان بشكل عام، قائلاً: لنتحدث بصراحة، أنا جزء من الماضي، والشباب الجديد محقّ، لكن هذا النظام متجذر في الماضي، والشباب لم ينجحوا لأنهم لم يقدموا برنامجاً موحّداً، ولأنهم وضعوا شعاراً عاماً “كلن يعني كلن”، وهو غير دقيق، ولا يمكن التعميم على الجميع والذهاب بهم هكذا، ولا بد من تحقيق النظام المدني الذي ناضل لأجله الجميع ومنهم كمال جنبلاط.

وتابع جنبلاط: قد نخسر لبنان كوطن متنوع، وقد نصبح كفنزويلا، وهنا التحدي الأكبر، فعلينا داخليًا تحسين واقعنا بالإصلاحات.

ولفت إلى أنه لدينا فرصة رغم هذا النظام الطائفي، إذ ليس لدينا دكتاتوريات كما في بعض الدول، ولكن اليوم مع الانهيار الاقتصادي، فإننا نخسر النخبة اللبنانية، مستطرداً: لا نستطيع إقصاء أحد وعلينا شبك أيدينا ببعض لنتجنب الانهيار.

وفي 20 مارس الماضي، قال جنبلاط: إن الجوع بدأ يدق أبواب لبنان، وإن التعويل الآن على ما تبقى من المبادرة الفرنسية.

ومنذ أكثر من عام، يعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، وفاقمتها تداعيات جائحة “كورونا” وانفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت، في 4 أغسطس الماضي.

Exit mobile version