العراق يدعو مجدداً لإعادة مقعد “الأسد” إلى الجامعة العربية

أبدى رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أمس السبت، عن دعمه لعودة سورية إلى الجامعة العربية.

جاء ذلك خلال لقاء جمع الكاظمي، مع الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، والوفد المرافق له، ناقشوا فيه آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية ومختلف القضايا العربية الراهنة.

وأكّد الكاظمي تأييد بلاده في مبادرات إنهاء الصراع في اليمن، ودعم لبنان لتجاوز ظروفه الصعبة، وعودة سورية إلى الجامعة العربية وتشجيع الحوار الداخلي فيها، وفق قوله.

وأضاف أن الجامعة العربية يجب أن تؤدي دوراً مهماً تضطلع به في تعزيز التقارب البنّاء وتجاوز الخلافات.

وشدد الكاظمي على أهمية التواجد الفعّال للجامعة العربية، وتطوير منظومات عملها، مؤكداً أن العراق يتطلع إلى انعقاد القمة العربية المقبلة.

وفي 23 فبراير الماضي، دعت وزارة الخارجية العراقية إلى إعادة نظام الأسد إلى مقعده في جامعة الدول العربية، بهدف ما وصفته تحقيق مبدأ التكامل في العمل والتنسيق العربي.

وكان قد أعلن الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي عدم وجود أي تقدم يذكر بشأن عودة سورية، التي جُمد مقعدها في الجامعة منذ عدة سنوات.

وقال زكي، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط”، نُشرت مؤخراً: “لم يحدث أي تقدم، لا بد أن يكون هناك توافق، بينما الواقع يشير إلى وجود وجهات نظر مختلفة بين الدول وتباين، لكن نتابع وبكل اهتمام أن نرى ما إمكانية انتهاء هذا التباين قبل القمة العربية المقبلة أم سيبقى كما هو”.

وكان المبعوث الأمريكي في الملف السوري جيمس جيفري انتقد المحاولات التي تبذلها بعض الدول لإعادة سورية إلى الجامعة العربية بهدف إبعادها عن إيران، واصفاً إياها بـ”الفكرة الجنونية”، معتبراً أن الدول العربية لن تكون على وفاق أبداً مع نظام الأسد “الوحشي” الذي “يحكم دولة شمولية وحشية ومروعة للغاية”.

الجدير بالذكر أن وزراء الخارجية العرب قرروا خلال اجتماع طارئ عُقد في القاهرة، في نوفمبر 2011، تعليق عضوية سورية في الجامعة لحين التزام نظام الأسد بتنفيذ بنود المبادرة العربية، الداعية لوقف العنف والعمليات العسكرية التي يشنها النظام ضد المعارضة، وانخراطه في حوار معها للتوصل لحل سياسي.

Exit mobile version