أكد وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي أن المعركة الآن هي معركة القدس وليس الانتخابات، مشيراً إلى استمرار الاتصالات المباشرة مع أطراف الرباعية الدولية وعديد وزراء الخارجية.
وأشار المالكي في تصريحات لإذاعة “صوت فلسطين”، اليوم الأربعاء، إلى أنه سيلتقي بوزير خارجية المكسيك؛ للمطالبة بالضغط على “إسرائيل”، من أجل عدم عرقلة الانتخابات خاصة في القدس.
وقال المالكي: “إن إجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس قضية غاية في الأهمية، وعلى “إسرائيل” وقف خرق الاتفاقات الموقعة مع منظمة التحرير بشأن مكانة المدينة القدس”.
وتابع: “إسرائيل” ماضية في عزل القدس عن باقي الأراضي الفلسطينية ومنع الانتخابات فيها، فيما المجتمع الدولي لم يترجم وعوده بالضغط على “إسرائيل”؛ لإجراء الانتخابات العامة في القدس.
وأشار المالكي إلى وجود ترتيبات للقيام بزيارة لبعض العواصم ومكونات مجلس الأمن، سواء الدول دائمة العضوية أو المؤقتة؛ للتأكيد على هذا الموضوع، مبينا أنه قد يتم رفعه لمجلس الأمن للمطالبة باتخاذ قرار حوله.
وأضاف المالكي: يتم دراسة إمكانية التوجه إلى مجلس الأمن الدولي؛ للمطالبة باتخاذ قرار بشأن ضرورة سماح “إسرائيل”، بإجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس.
وفيما يتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية، قال المالكي: إن “فلسطين ستسلم اليوم ردها على رسالة المدعية العامة للمحكمة؛ فيما أرجأت “إسرائيل” الرد على رسالة المحكمة لها حتى يوم غد الخميس”.
وأوضح المالكي أنه في حال ادعت “إسرائيل” أنها ستقوم بمحاكمات داخلياً لكسب الوقت، فإن فلسطين بدورها ستوفر كل المسوغات القانونية التي تدلل على أن كل المحاكمات “الإسرائيلية” صورية، وأن القضاء “الإسرائيلي” جزء من منظومة الاحتلال والاستيطان، مبيناً أنه تم تقديم تقارير تكشف حقيقة النظام القضائي في “إسرائيل”، الذي يغطي جرائم الاحتلال.