العراق.. الأمن يفرق مظاهرة بالقوة وسط “ذي قار”

 

فرقت قوات الأمن في محافظة ذي قار جنوبي العراق، الثلاثاء، مظاهرة للمئات من أهالي المحافظة، المطالبين بإقالة المحافظ ناظم الوائلي، احتجاجا على أمور بينها سوء إدارة شؤون المحافظة، وفق مصدر أمني وشهود عيان.

وقال ضابط برتبة ملازم أول في شرطة محافظة ذي قار، للأناضول، إن “المئات من المتظاهرين أغلقوا جسر النصر وسط مدينة الناصرية (مركز المحافظة)، ومنعوا حركة المرور، مما تطلب تدخل قوات الأمن لإعادة فتح الجسر أمام الحركة”، حيث تم فتحه بالفعل.

وأوضح المصدر الذي طلب عدم الإشارة لاسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن “قوات الأمن تعرضت إلى الرشق بالحجارة، مما دفعها إلى إطلاق الرصاص الحي في الهواء لتفريق المحتجين”، مؤكدا عدم “وقوع ضحايا”.

من جهتهم، أبلغ شهود عيان مراسل الأناضول، بأن “قوات الأمن منعت بالقوة المتظاهرين من الوصول إلى مبنى محافظة ذي قار وسط مدينة الناصرية، ما دفع المتظاهرين إلى السيطرة على جسر النصر وإغلاقه بإطارات المركبات المحترقة للضغط على الحكومة لتنفيذ المطالب”.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الشرطة العراقية.

واندلعت، الإثنين، وسط مدينة الناصرية، الاحتجاجات المطالبة بإقالة المحافظ ما خلف قتيلا و19 مصابا، بينهم عناصر أمن.

وتعد محافظة “ذي قار” بؤرة نشطة للاحتجاجات الشعبية، ويقطنها أكثر من مليوني نسمة، ويحتج الكثير من سكانها منذ سنوات على سوء الإدارة والخدمات العامة الأساسية وقلة فرص العمل.‎

ويشهد العراق، احتجاجات مستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، واستمرار الفساد المالي والسياسي، فيما تعهد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بمحاربة الفساد وتحسين الأوضاع الاقتصادية.

وبحسب وزارة التخطيط العراقية، فإن نسبة البطالة ارتفعت في البلاد إلى 31.7 بالمئة خلال 2020، بعدما كانت مستقرة عند 20 بالمئة عام 2018.

 

Exit mobile version