لبنان.. إدانات واسعة لاغتيال “سليم” والرئاسة تطالب بتحقيق سريع

 

طلب الرئيس اللبناني ميشال عون، التحقيق سريعا في ملابسات اغتيال الناشط الشيعي المعارض لحزب الله، لقمان سليم،‎، فيما تتوالى إدانات واسعة للواقعة.

وشدد عون، في بيان الخميس على “ضرورة الإسراع في التحقيق لجلاء الظروف التي أدت إلى وقوع الجريمة والجهات الواقفة خلفها”.

وعُثر في وقت سابق الخميس، على سليم مقتولا داخل سيارته، بمنطقة العدوسية جنوبي البلاد.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية، أن جثمان الناشط مصاب بخمس طلقات نارية، أربعة في الرأس وواحدة في الظهر، في وقت تتواصل التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة.

وسليم (58 عاما) ناشط بارز وأحد أبرز المعارضين لـ”حزب الله” الشيعي الموالي لإيران، والذي يتمتع بسطوة ونفوذ كبيرين جنوبي لبنان.

ويأتي الحادث عقب ساعات على اختفاء سليم، لدى عودته من زيارة منزل صديقه في إحدى قرى جنوب لبنان، وفق شقيقته رشا سليم عبر حسابها على “فيسبوك”.

وقالت رشا: “هذا قضاء وليس قدر(..) والقاتل معروف”، دون تسمية أي جهة معينة.​​​​​​​

من جانبه، قال رئيس حكومة ​تصريف الأعمال​ ​حسان دياب​ إن “جريمة اغتيال ​سليم​ النكراء، يجب أن لا تمر من دون محاسبة”.

وشدد في بيان على أنه “لا تهاون في متابعة هذه التحقيقات حتى النهاية، و​الدولة​ ستقوم بواجباتها في هذا الصدد”.‎

أما وزير الداخلية اللبناني، محمد فهمي، فاعتبر أن “ما حصل اليوم (الخميس) إنما يشكل جريمة مروعة ومدانة”.

وأضاف فهمي، في حديث لقناة “mtv” الخاصة، “أجريت منذ الصباح اتصالات مع قادة الأجهزة الأمنية لمتابعة تداعيات اغتيال سليم”.

بدوره، غرد المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش، قائلا “إنني منزعج للغاية من الخسارة المأساوية للقمان، والصوت المستقل الصادق الشجاع”.

وطالب كوبيتش، من السلطات اللبنانية “التحقيق في هذه المأساة بشكل سريع وشفاف واستخلاص النتائج اللازمة”.

وتابع: “يجب ألا يتبع هذا التحقيق نمط التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، الذي بقي بعد 6 أشهر غير حاسم وبدون محاسبة (..) يجب أن تعرف الناس الحقيقة”.

أما سفير الاتحاد الأوروبي في بيروت، رالف طراف، فأدان في تغريدة “ثقافة الإفلات من العقاب السائدة في لبنان التي تسمح بوقوع تلك الأعمال المشينة”، مطالبا بالتحقيق في الحادث.

من جانبها، أفادت السفيرة الفرنسية​ لدى بيروت، آن غريو، في تغريدة عبر “تويتر”، “أتقدم بأحر التعازي لعقيلته (الناشط سليم)، وأسرته وأقاربه”.

رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، غرد أيضا قائلا “لقمان سليم شهيد الرأي الحر، إذا كان للشر جولة، فسيكون للخير والحق ألف جولة وجولة”.

من جهته، أدان حزب “تيار المستقبل”، في بيان، اغتيال سليم، محذرا مما سماه بـ”مخاطر العودة إلى مسلسل الاغتيالات واستهداف الناشطين”.

أما الحزب التقدمي الاشتراكي، الذي يتزعمه وليد جنبلاط، فاعتبر في بيان، أن “هذه العمليات الخطيرة تبعث على القلق على الكيان اللبناني القائم في جوهره على حرية الرأي”.

وشهدت مختلف المدين اللبنانية، بينها بيروت وطرابلس وصيدا وزحلة، الخميس، مظاهرات منددة باغتيال سليم، وفق مراسل الأناضول.

 

Exit mobile version