السودان: تزايد عمليات النهب المسلح لمناطق تعدين الذهب في دارفور

أعربت الشركة السودانية للموارد المعدنية بولاية جنوب دارفور، غرب السودان، عن قلقها من تزايد وتيرة أحداث النهب المسلح المميته في الطرق المؤدية لمناجم الذهب في محلية الردوم جنوب مدينة نيالا حاضرة الولاية.

وعزا مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية بولاية جنوب دارفور، عباس التجاني عباس، تزايد النهب الي هشاشة الوضع الامني الى جانب الصراعات القبلية التي تعاني منها المناطق الجنوبية للولاية خلال هذه الايام. وقال التجاني لـ(عاين)، إن مناطق مناجم (أغبش) شهدت ثلاثة حوادث نهب مسلح خلال (24) ساعة أسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين ونهب ممتلكاتهم خلال عودتهم من المناجم

وطالب التجاني، لجنة أمن الولاية بضرورة وضع المنطقة تحت الرقابة الامنية ورفع الاستعداد لملاحقة الجناة حتى لاتؤثر احداث النهب والانفلات الامني على الانتاج بمناجم الذهب.

وشهدت مناطق محلية الردوم اقصى جنوبي الولاية احداث نهب مميتة وصراع متكرر بين المكونات الاهلية التي تعتبر نفسها مالكة ارضي المناجم والقوات العسكرية بالمنطقة أدت الى مقتل وجرح العشرات.

وتقع مناجم الذهب التقليدية في المنطقة ضمن حدود محمية طبيعية أعلنتها الحكومة السودانية في العام 1981م لتمييزها الحيوي وحياتها البرية المتنوعة، وتقع المحمية غرب ولاية جنوب دارفور على بعد 286 كليو متر من مدينة نيالا عاصمة الولاية.

ويقول مراقبون، ان المنطقة تعرّضت إلى تدمير كبير جراء عمليات التعدين الأهلي عن الذهب في مناجم “سنقو” وخلف التعدين آثاراً على الحياة البرية في المحمية بسبب المواد الكيميائية المستخدمة في استخلاص الذهب.

ويوجد في منقطة سنقو التي تقع في وسط محمية الردوم أكثر من 30 منجم أهلي للذهب أشهرها منجم “أغبش، سرفاية، ضرابة، بنقو، وجمانة”.

يذكر ان السودان يعاني من انفلات أمني في جميع أنحاءه نتيجة للأوضاع الاقتصادية المنهارة وانتشار الجوع والبطالة منذ تولي حكومة قحت (الشيوعية) المؤقتة لزمام الأمور.

Exit mobile version