/tmp/fllgs.jpg المركز العالمي للتكيف: جزء بسيط من استثمارات خطط التعافي من الجائحة مخصصة لحماية المناخ – مجلة المجتمع الكويتية

المركز العالمي للتكيف: جزء بسيط من استثمارات خطط التعافي من الجائحة مخصصة لحماية المناخ

قال المركز العالمي للتكيف: إن جزءاً بسيطاً فقط من الاستثمارات العامة في خطط التعافي من فيروس كورونا مخصصة لحماية المناخ.

وأوضح المركز، في تقرير نشره من مقره في روتردام، أمس الجمعة، أن برامج التعافي تضمنت أربعة أضعاف الإجراءات “غير النظيفة” مقابل الإجراءات “الخضراء”، ما سيزيد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وطالب بان كي مون، الأمين العام السابق للأمم المتحدة الرئيس الحالي للمركز، بأنه يجب أن تكون هذه البرامج أكثر استدامة، ووصف بان كي مون قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالانضمام إلى اتفاق باريس للمناخ بأنه “إشارة مشجعة للغاية”، لأنه لا يمكن لدولة واحدة معالجة هذه المشكلات بمفردها.

ووفقاً لـ”الألمانية”، من المقرر أن يلتقي قادة العالم وممثلو الاقتصاد العالمي ونشطاء المناخ عبر الإنترنت في قمة تكيف المناخ (كاس 2021)، التي تستضيفها هولندا بعد غد المقبل لمناقشة تدابير مكافحة تغير المناخ.

وفي سياق متصل، اتفق ألوك شارما، رئيس قمة المناخ الـ26، الذي عينته المملكة المتحدة والمقرر استضافتها في جلاسكو في نوفمبر المقبل، مع المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ جون كيري، خلال اتصال هاتفي أمس الأول، على أنه “لا يوجد وقت يمكن إضاعته في معالجة مشكلة التغير المناخي”.

وذكرت وكالة “بلومبيرج” للأنباء أن المسؤولين يتفقان على أن المملكة المتحدة والولايات المتحدة “متوائمتان بشدة في إعطاء الأولوية لهذا التحدي المشترك وسيعملان معا لزيادة الجهود العالمية”، وفقاً لبيان مكتب مجلس الوزراء في المملكة المتحدة.

وأضاف البيان أن كيري، وشارما يتفقان على “الأهمية الخاصة للتمويل الدولي للمناخ، وعلى كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة العمل عن كثب مع الدول المعرضة بشكل خاص لظاهرة التغير المناخي”.

وتسعى بعض الدول الأوروبية إلى إعادة الزخم إلى الدبلوماسية الخضراء بعد تباطؤ جهود إنقاذ البيئة بفعل الجائحة، التي تجسد فداحة الخطر المتأتي من الأزمات البيئية.

ونظمت فرنسا أخيراً قمة للتنوع الحيوي بعنوان “وان بلانيت” (كوكب واحد)، بمشاركة شخصيات عالمية منهم، أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وديفيد مالباس، رئيس البنك الدولي، والأمير تشارلز، وريث العرش البريطاني.

وشاركت أورسولا فان دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وأنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية، وبوريس جونسون وجاستن ترودو، رئيسا وزراء بريطانيا وكندا، وألفارادو، رئيس كوستاريكا كارلوس، وكريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، وتيدروس أدهانوم جيبريسوس، رئيس منظمة الصحة العالمية.

وشهدت القمة تقديم كل من هؤلاء مبادرات أو قطع التزامات ملموسة بشأن مواضيع القمة الأربعة، وهي: حماية الأنظمة البيئية الأرضية والبحرية، والترويج لعلم البيئة الزراعي وحشد التمويل، والرابط بين إزالة الإحراج والحفاظ على الأجناس وصحة البشر.

ويرتدي هذا الموضوع حساسية خاصة فيما تجسد جائحة “كوفيد – 19” التكاثر الكبير في الأمراض الحيوانية المنشأ، التي تنتقل إلى البشر، خصوصاً بفعل تزايد الاحتكاك بين الأجناس بفعل القضاء على مواطن العيش الطبيعية.

وتأمل باريس في الدفع باتجاه تقاطع التحديات المناخية وحفظ الأنظمة البيئية، بحسب مصدر في الرئاسة الفرنسية عد أن “الحفاظ على التنوع الحيوي يشكل ما يشبه تأميناً على حياتنا الجماعية” في مواجهة الأوبئة والاحترار (غداة الإعلان عن تصدر 2020 قائمة أكثر الأعوام حرا على الإطلاق بالتساوي مع 2016).

وانضمت الولايات المتحدة من جديد إلى اتفاق باريس للمناخ، تزامناً مع قرار الرئيس الأمريكي وقف بناء خط لأنابيب النفط، في بادرة تنذر بإلحاق الضرر بعلاقاته مع كندا.

وسيرفع الرئيس الديمقراطي إلى الكونجرس الشهر المقبل خطته للمناخ البالغة تريليوني دولار، ويفترض أن تضع التدابير الخضراء في قلب الاقتصاد الأمريكي على المدى البعيد.

لكن بعد أربعة أعوام من رئاسة ترمب، يعتقد الخبراء أنه يتعين على الرئيس الديمقراطي أيضاً استعادة مصداقية الولايات المتحدة على المسرح الدولي، من خلال نشر أهداف ملموسة حول كيفية تحقيق حياد الكربون بحلول عام 2050.

لهذا الغرض، يخطط جو بايدن لجمع قادة أكثر الدول تلويثاً في قمة يسعى خلالها إلى إقناعهم بمراجعة التزامات دولهم وتعزيزها، وقال ديفيد واسكو، من معهد الموارد العالمية، الذي يدعو الولايات المتحدة إلى تحديد خفض 45 إلى 50%، من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول 2030 مقارنة بمستويات 2005، “من المهم أن تظهر الولايات المتحدة تصميمها على ذلك، خصوصاً في الداخل”.

Exit mobile version