جمعية الإصلاح الاجتماعي تدين تصريحات رئيس أساقفة اليونان

أدانت جمعية الإصلاح الاجتماعي تصريحات رئيس أساقفة اليونان أيرونيموس الأخيرة بأنها غير مسؤولة وتنشر الكراهية وتقسم المجتمعات.

وقالت الجمعية، في بيان لها، اليوم الأربعاء: طالعتنا وسائل الإعلام اليونانية والعالمية بتصريح متطرف من رئيس أساقفة أثينا وجميع اليونان الملقب بالسيد أيرونيموس خلال حواره مع محطة “أوبن تي في” (OPEN TV) بمناسبة عيد الاستقلال اليوناني، يوم السبت الموافق 16/ 1/ 2021، حيث قال: الإسلام وأتباعه ليسوا ديناً، بل حزب سياسي مصلحي طموح وأناس حرب توسعيون، وهذه خصوصية الإسلام، وتعاليم محمد تدعو إلى ذلك”.

وأكدت الجمعية، في بيانها، أن “الإسلام دين الحق، ووعد الصدق، والإسلام عند الله هو الدين الذي أمرنا باتباعه، ومحمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والرسل، وقد أمرنا الله تعالى بالإيمان بالرسل جميعاً؛ إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وعيسى وداود ومحمد وكل الرسل عليهم السلام جميعًا”.

وأضاف البيان: “وقد أخذ الله الميثاق على الأنبياء بتصديق محمد صلى الله عليه وسلم، والإسلام دين الرحمة والعزة، ودين الاعتدال والعدالة، لا يضره الإرهاب اللفظي من رئيس أساقفة اليونان ولا تطرف أيٍّ من الأساقفة، وإن ما ورد على لسان رئيس الأساقفة بذات التصريح ليعكس الحقيقة التي أقرّها قول الله تعالى عن النصارى الذين حرفوا الإنجيل: (فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (المائدة: 13)”.

وحول اتهام رئيس الأساقفة الإسلام بالإرهاب، قالت الجمعية، في بيانها: “إن التاريخ لأكبر شاهد على مصدر الإرهاب من حملات صليبية ومحاكم التفتيش، وإن التاريخ نفسه لأكبر شاهد على دين الرحمة المهداة وعلى خير من وطأت رجله الأرض محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه ربه: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) (الأنبياء: 107)”.

اختتم البيان قائلاً: “وإننا إذ نربأ بالعقلاء والمؤمنين من جميع الأديان بإنكار أيٍّ من الرسل، فإن ما ورد على لسان الأسقف اليوناني أيرونيموس من استعداء وإشاعة لروح الكراهية بين الشعوب والتشجيع على التنازع والفتن يستدعي إنكاره وردعه حفاظاً على روح التعايش بين الشعوب بمختلف مشاربها”.

وكانت عدة مؤسسات إسلامية، منها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قد أدانت تصريحات أيرونيموس.

كما أدانتها دولة تركيا في بيان لوزارة خارجيتها، وصفت فيه هذه التصريحات بأنها مستفزة.

Exit mobile version