هدمت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، منزلاً فلسطينياً، وأصابت شاباً بجراح، كما اعتقلت 21 شخصاً، في عدة محافظات بالضفة الغربية المحتلة.
وقال فؤاد العمور، عضو لجنة الحماية والصمود (أهلية): إن قوات الاحتلال هدمت منزلاً مأهولاً مساحته نحو 200 متر مربع، في منطقة “الخالدية” شرق بلدة يطّا جنوب الخليل، بحجة البناء دون الحصول على ترخيص.
وذكر أن مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال خلال عملية الهدم، تخللها إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، من قبل جيش الاحتلال تجاه المواطنين، ما أوقع حالات اختناق عولجت ميدانياً، وأسفر عن اعتقال عدة مواطنين.
من جهتها، نقلت “وكالة الأنباء الفلسطينية” الرسمية (وفا) عن مصادر طبية قولها: إن شاباً أصيب برصاص الاحتلال، قرب الجدار العازل جنوب غرب مدينة جنين، وجرى نقله إلى مستشفى جنين الحكومي لتلقي العلاج.
وفي محافظة سلفيت قال بسام أبداح، رئيس مجلس محلي بلدة “مردا”: إن قوات الاحتلال أخذت قياسات ثلاثة منازل بعد إخراج أصحابها منها ليلاً.
وأضاف: المنازل الثلاثة تقع في منطقة مصنف “ب”، ورفض الجيش الإفصاح عن سبب أخذ القياسات.
ووفق اتفاقية أوسلو الثانية الموقعة بين السلطة الفلسطينية و”إسرائيل” في عام 1995، تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق “أ”، وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، “ب” وتخضع لسيطرة مشتركة، “ج” وتمثل الأخيرة نسبة 61% من مساحة الضفة، وتخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة، ويُمنع الفلسطينيون فيها من التصرف بأملاكهم، بما في ذلك البناء، دون موافقة الاحتلال.
من جهته، أفاد نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) أن قوات الاحتلال اعتقلت فجر اليوم، 21 فلسطينياً من أنحاء الضفة، أغلبهم أسرى سابقون.
وقال النادي في بيان: إن الاعتقالات تركزت في مدن رام الله والبيرة والقدس، وجنين وبيت لحم.
وذكر أن من بين المعتقلين فتاة من بلدة العبيدية في بيت لحم، وجرى الإفراج عنها لاحقاً.
من جهتها، قالت هيئة شؤون الأسرى (رسمية): إن إدارة سجن “جلبوع” أبلغت الأسرى بقرار تأجيل إعطائهم اللقاح ضد فيروس كورونا.
وذكرت الهيئة، في بيان، أن “القرار جاء بعد تقديم شكوى من قبل المستوطنين لوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بمنع الأسرى الأمنيين من تلقي اللقاح”.
وحمّلت الهيئة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة ومصير الأسرى.
وطالبت المجتمع الدولي “بالتدخل وإلزام دولة الاحتلال بضرورة إعطاء اللقاح للأسرى بأسرع وقت ممكن”.
وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها نحو 4400 أسير فلسطيني، بينهم 41 سيدة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال قرابة 170، والمعتقلين الإداريين (دون تهمة) نحو 380، وفق بيانات فلسطينية رسمية.