“التوحيد والإصلاح” المغربية: التطبيع خطوة مرفوضة

أصدر المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح المغربية، الجمعة الماضي، بياناً، على إثر إعلان المغرب رسمياً بشكل مفاجئ، يوم الخميس 10 ديسمبر الجاري، عن إصدار الرئيس الأمريكي مرسوماً رئاسياً يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية، وتجسيد ذلك بقرار فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة، ومن جهة أخرى عن عزم المغرب “استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية في أقرب الآجال” مع الكيان الصهيوني، و”العمل على إعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين”، و”تسهيل الرحلات الجوية المباشرة”.

وأكدت الحركة، في بيانها، تجديد موقفها المبدئي المؤكد لمغربية الصحراء، وتنويهَهُ بالجهود الوطنية المبذولة دفاعاً عن وحدة المغرب وسيادته التي لا تقبل المساومة ولا الابتزاز والمقايضة، واعتبار قضية الصحراء المغربية قضية أمة وشعب ووطن، بَذَل المغاربةُ تضحيات جِساماً لأجل تحريرها وتنميتها والنهوض بأوضاع ساكنتها.

وأعلنت “موقفها الرافض والمستنكر لكل محاولات التطبيع والاختراق الصهيوني”.

واعتبر البيان “ما أقدم عليه المغرب، الذي يرأس لجنة القدس الشريف، مِن تدابيرَ مشارٍ إليها أعلاه، تَطوراً مؤسفاً وخطوةً مرفوضةً لا تنسجم مع موقف الدعم الثابت والمشرّفِ للمغرب، الذي يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، والمساندِ مادياً ومعنوياً للقدس والمقدسيين وللمقاومة الفلسطينية ولنضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني الغاصب وجرائمه النكراء”.

وحذر البيان من “خطورة هذه التدابير المعلن عنها ومآلاتها السلبية، التي تضع بلادنا ضمن دائرة التطبيع مع الكيان الصهيوني وتفتح الباب أمام اختراقِه للمجتمع والدولة وتهديدهِ لتماسك النسيج المجتمعي واستقرار الوطن ووحدته”.

وأكد “تجديدَ انخراطها الدائم والمستمر في دعم مقاومة الشعب الفلسطيني ونضالها من أجل تحرير أرضه واستعادة كافة حقوقه المغتصبة وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف؛ ودعوتَها الشعب المغربي وكافة القوى المجتمعية الحية للتكتل وتوحيد الجهود من أجل التصدي لخطر الاختراق الصهيوني ومناهضة كافة أشكال التطبيع”.

و”قياماً بواجب النصح لله ولرسوله ولأئمة المسلمين”، دعا “المكتب التنفيذي إلى مراجعة المغرب للتدابير المعلن عنها، والانحياز للثوابت التاريخية في تعاطيه مع القضايا العادلة للشعوب المستضعفة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس الشريف”.

Exit mobile version