البحرين.. مطالبات بإلغاء مؤتمر تطبيعي مع الكيان الصهيوني

 

طالبت «المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع» (تضم 25 من مؤسسات المجتمع المدني) حكومة بلادها بإلغاء مؤتمر تطبيعي مع الكيان الصهيوني، داعية لـ«عدم زج التعليم والشباب في أتون التطبيع».

وقالت المبادرة، في بيان، اطلعت «المجتمع» عليه: في خطوة جديدة على طريق التطبيع مع العدو الصهيوني، يعتزم مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين ووزارة الصناعة والتجارة عقد مؤتمر بالبحرين، في الفترة من 13 – 15 مارس 2023.

وأضافت أن المؤتمر يأتي تحت عنوان «تواصل من أجل الابتكار»، بالتعاون مع إحدى المؤسسات الصهيونية وتدعى «Start-up Nation Central»، وذلك من أجل خلق علاقات تطبيعية تجارية واقتصادية مع الشركات الصهيونية، بعناوين براقة، ولكنها واهية ووهمية.

وأعربت عن رفضها القاطع للانزلاق الخطير نحو تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني، وتسليم مفاصل الاقتصاد الوطني وقطاع التعليم والشباب للكيان الصهيوني ومؤسساته التدميرية.

وأوضحت المبادرة البحرينية أن طرح عناوين اقتصادية وتجارية وتعليمية ما هو إلا للتمويه، كما هي الحال مع حشر المؤتمر اليهودي العالمي في العملية التعليمية، وهو انزلاق خطير، يضاف إلى انزلاقات التطبيع المدمر الذي تسير عليه الحكومة، دون مراعاة لموقف شعب البحرين الرافض لكافة أشكال التطبيع.

وأشارت، في بيانها، إلى أن الاحتلال لم يتوقف عن ممارسة أبشع أنواع المجازر والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني منذ تأسيسه قبل 75 سنة، كما يطبق سياسة الفصل العنصري ونهج الفاشية الذي يترسخ داخل المجتمع الصهيوني بقيادة عصابات المستوطنين.

وطالبت المبادرة حكومة البحرين بـالتوقف عن نهج التطبيع المدمر مع الاحتلال، وإلغاء هذا المؤتمر، وإيقاف التعامل معه في قطاعي التعليم والشباب وغيرها.

وقالت: إن التطبيع ليس من ورائه أي نفع، إنما أضراره كبيرة على الاقتصاد الوطني وعلى المجتمع البحريني بكافة مكوناته التي ترفض التطبيع مع النازيين الجدد أعداء الإنسانية الصهاينة المحتلين.

ودعت كافة أبناء الشعب البحريني للاستمرار في مقاومة التطبيع ومناهضته، عبر الحذر من تسلل بضائعه وسلعه إلى الأسواق المحلية، والاستمرار في دعم صمود شعبنا الفلسطيني البطل؛ الذي يواجه الاحتلال بصدور عارية.

كما دعت أولياء الأمور لتحصين الأبناء من خطر التطبيع مع العدو المجرم.

وذكرت جريدة «الوطن» البحرينية أن المؤتمر يعد أول حدث من نوعه، حيث يجمع قادة بحرينيين و«إسرائيليين» من القطاع العام والشركات الكبرى وشركات التكنولوجيا، للتركيز على التحديات في مجالات التكنولوجيا المالية والخدمات اللوجستية، وتغييرات التوريد، والمياه، والطاقة، والمناخ.

وفي 11 سبتمبر 2020، أعلنت البحرين موافقتها على تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وهي رابع دولة عربية بعد الإمارات ومصر والأردن تعترف بالكيان.

Exit mobile version