التحالف العربي: توافق يمني على تشكيل حكومة جديدة خلال أسبوع

أعلن التحالف العربي، اليوم الخميس، توافق المكونات السياسية اليمنية الموقعة على اتفاق الرياض، على تشكيل حكومة جديدة تضم 24 وزيرًا، خلال أسبوع.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، عن مسؤول في التحالف (لم تسمه) قوله: “تم استيفاء كافة الترتيبات اللازمة لتنفيذ آلية تسريع اتفاق الرياض (الموقع في 5 نوفمبر 2019) اعتبارًا من اليوم”.

وأوضح أنه “تم التوافق بين المكونات السياسية على تشكيل الحكومة اليمنية من 24 وزيرًا، من ضمنهم وزراء المجلس الانتقالي الجنوبي”، دون تحديد عدد بخصوص وزرائه.

وتابع: “سيتم الإعلان عن الحكومة المُشكلة فور اكتمال تنفيذ الشق العسكري خلال أسبوع”.

وأضاف أن “قوات التحالف ستتولى الإشراف على تنفيذ فصل القوات العسكرية في أبين (جنوبي اليمن) وتحريكها إلى الجبهات، ومن العاصمة (عدن) لخارج المحافظة”.

كما أكد “استمرار قوات التحالف في دعم الوحدات الأمنية وقوات مكافحة الإرهاب لحفظ الأمن والاستقرار في اليمن”، حسب المصدر ذاته.

 وتأتي هذه الحلحلة، عقب أشهر على مشاورات بالرياض، بهدف إنهاء التوتر بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وتشكيل حكومة جديدة.

وفي يوليو الماضي، أعلن التحالف العربي، في بيان، عن آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، تتضمن تخلي المجلس الانتقالي عن “الإدارة الذاتية” بالمحافظات الجنوبية، وتنفيذ ترتيبات عسكرية وأمنية، ثم تشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال.

وشملت الآلية أيضا استمرار وقف إطلاق النار بين الحكومة و”الانتقالي”، وإخراج القوات العسكرية من محافظة عدن، إضافة إلى فصل قوات الطرفين بمحافظة أبين، وإعادتها إلى مواقعها السابقة.

وواجه تنفيذ الآلية عدة عقبات أبرزها إصرار الحكومة على تنفيذ المجلس الانتقالي للشق العسكري من اتفاق الرياض، ثم بدء ترتيبات تشكيل الحكومة الجديدة، مقابل تمسك المجلس الانتقالي بتشكيل الحكومة أولا، ثم الشروع بترتيبات الملف الأمني والعسكري.

وبجانب هذا الصراع، يعاني اليمن حربا مستمرة للعام السادس بين القوات الحكومية والحوثيين، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014، أدت إلى مقتل 233 ألف، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

 ومنذ مارس 2015، ينفذ التحالف العربي بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، لتشهد البلاد أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

 

Exit mobile version