مسيرة احتجاجية بتونس تطالب بإصلاح المنظومة الصحية

شارك مئات من الأطباء والمساعدين وطلبة الصّحة التّونسية، اليوم الثلاثاء، في مسيرة وسط العاصمة، للمطالبة بتحسين ظروف العمل المتدهورة في المؤسسات الحكومية.

ودعا إلى المسيرة ثلاثة هياكل نقابية غير حكومية، هي: عمادة الأطباء، واتحاد الأطباء العامين للصحة العمومية، والمنظمة التونسية للأطباء الشبان.

ويحتج هؤلاء على ما يقولون إنه وضع مُهمش للمستشفيات الحكومية والخدمات الصّحية وغياب للإصلاحات في بلد يشهد احتجاجات اجتماعية في مناطق عديدة تطالب بالتنمية وتوفير فرص عمل.

وشارك في المسيرة التي توجهت من أمام كلية الطّب إلى مقر وزارة الصّحة ثم ساحة الحكومة وسط العاصمة، مئات من موظفي الصّحة والأطباء في القطاعين العام والخاص، فضلا عن عدد من الطلبة.

ورفع المحتجون لافتات تندد بالظروف السّيئة لعمل الكوادر الطبية وصمت الحكومة أمام وضع القطاع الصّحي، خاصة بعد وفاة الطّبيب بدر الدين العلوي (27 عاماً) في المستشفى الحكومي بمحافظة جندوبة (شمال غرب)، الخميس؛ إثر تعطل وسقوط مصعد كهربائي كان على متنه.

وردد المحتجون هتافات، منها: “لا لتهميش قطاع الصّحة”، و”بدر الدين ضحية الفساد”، و”استقالة يا وزير”، و”أعوان الصّحة متضامنون”.

وقال الدكتور محمد الهادي السّويسي، الكاتب العام لنقابة الصيادلة وأطباء الصحة العمومية بالاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر نقابة عمالية)، لـ”الأناضول”: إن “حادثة وفاة الدكتور الشّاب بدر الدين العلوي رحمه الله تعتبر فضيحة تتحملها وزارة الصّحة؛ بسبب التقصير في إصلاح المنظومة الصّحية”.

وتابع: “لا توجد إرادة حقيقية لتحسين ظروف العمل في المستشفيات بسبب التغييرات المتعاقبة للوزراء”.

وشدد على أن “هذا الوضع يجب ألا يستمر، والوزارة يجب أن يشرف عليها وزير مستقر، يضبط استراتيجية إصلاح لتحقيق نتائج ملموسة”.

فيما قال شكري عزوز، أمين عام عمادة الأطباء، للأناضول، إن “مطالبنا عديدة ومعروفة، وهي تحسين ظروف العمل بالمستشفيات وتوفير كرامة للأطباء الشّبان، الذين يختارون الهجرة على العمل في تونس”.

وأضاف أن “مشكلات القطاع الصّحي تراكمت، ووفاة زميلنا في ظروف كارثية أفاضت الكأس”.

وزاد عزوز بقوله: “العاملون في قطاع الصّحة يطالبون بإنهاء الفساد وتوفير الدعم المادي والإشراف المستمر والعناية أكثر بالأطباء الشّبان، لتوفير أفضل الخدمات للمواطنين”.

وأردف: “رغم انتشار الفساد ما زال يوجد شرفاء قادرون على الإصلاح متى توفرت الرغبة والإرادة في التغيير والخروج من هذا النّفق”.

Exit mobile version