رسالة إلى الناخبين والناخبات

لم يتبقَّ إلا سويعات قليلة على رسم مستقبل الكويت لأربع سنوات قادمة، فغداً السبت يتوجه الناخبون الكويتيون إلى صناديق الاقتراع لاختيار خمسين عضواً لمجلس الأمة، وهنا يملك المواطن الكويتي مفاتيح وصول هؤلاء النواب للمجلس التشريعي، وهذه مسؤولية عظيمة، فتلك خمس رسائل من مواطن لكل الناخبين والناخبات:

الأولى:    

أخي الناخب، أختي الناخبة، إن ورقة الاقتراع التي تضعها في صندوق الانتخاب لهي شهادة بأن مَنْ صوَّتَّ له رجل كفء وأمين وجدير بالثقة، وهي شهادة أنت مسؤول عنها أمام الله تعالى الذي قال: (وقفوهم إنهم مسؤولون)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، في الحديث الصحيح: “ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله! قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس، فقال: ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور، فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت”، فيا أخي الناخب، هل هناك من يستحق أن تُلقي بنفسك إلى التهلكة والمساءلة أمام الله لأجله؟!

الثانية:

أخي الناخب، أختي الناخبة، يقول المثل: “من اشتراك باعك”! والذي يشتري الصوت للوصول إلى مجلس الأمة لهو على استعداد ليبيع الوطن لمن يشتري، ومصلحته أولى من مصلحة الوطن.   

الثالثة:

أخي الناخب، أختي الناخبة، إن التصويت لأجل الطائفة أو القبيلة أو العائلة وهو شخص لا يستحق لهي خيانة شرعية قبل أن تكون وطنية، قال تعالى: (إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح).

الرابعة:

أخي الناخب، أختي الناخبة، ليس كل من أنجز لك معاملة فإنه يستحق التصويت؛ لأن المعاملة هي حقك وسُلب منك وأعيد لك، فكلمة “جزاك الله خيراً” تكفي لذلك.

الأخيرة:

إن الدعوة للمقاطعة الآن دعوة مشبوهة من قِبَل الفاسدين؛ لأن هناك توجهاً شعبياً للتغيير للأفضل، والمشاركة هنا تأتي تحت مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبهذا يؤجر -إن شاء الله- كل من يشارك بنيَّة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

Exit mobile version