محمد بن خالد الجسمي.. شاب نشأ في عبادة الله

محمد بن خالد الجسمي

 ولد محمد بن خالد أحمد الجسمي، في 19 شعبان 1406هـ/ 29 أبريل 1986م، في أسرة خيرة وكريمة، على رأسها والدان صالحان اعتنوا بتربية أولادهما على الصلاة والقيم والبر والأخلاق الفاضلة.

كان ترتيبه الأخير بين إخوته، وكان متفوقاً في الدراسة منذ صغره، وكان دائماً يتبوأ المراكز الأولى في المراحل التعليمية، وفي آخر سنة دراسية حصل على نسبة تجاوزت 90%، أهّلته لاستكمال دراسته في تخصص طب الأسنان في جمهورية مصر العربية، حتى تخرج فيها متفوقاً بتوفيق الله تعالى، وحصل على بكالوريوس طب الأسنان من جامعة 6 أكتوبر، وعمل طبيب أسنان في عدة مراكز صحية.

عبادته وأخلاقه:

بدأ بحفظ القرآن الكريم في حلقات المتميزين بمسجد المشاري منذ العاشرة من عمره، عرف ببذله وكرمه اللامحدود وسخائه، وكان يتواصل مع الكبير والصغير من أبناء نادي المتميزين ويواصلهم باتصالاته وهداياه وولائمه.

كان باراً بوالديه، ويلبي احتياجاتهما، ويقوم على خدمتهما ويفتخر بهما، وكان دائم الحديث عن والده ووالدته والاتصال بهما على الدوام للاطمئنان عليهما وعن صحتهما.

وكان، رحمه الله تعالى، من أهل المساجد، وبالأخص صلاة الفجر، بل من أصحاب الصفوف الأولى، وكان من الحريصين على أداء مناسك العمرة باستمرار، وخاصة في شهر رمضان المبارك، ولم يفوت الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان بمسجد المشاري باليرموك، يؤم المصلين في صلاة التراويح بصوته الندي، ويقيم وليمة سحور المعتكفين في مسجد المشاري سنوياً.

كان متميزاً ومحبوباً في وظيفته وبين زملائه الأطباء؛ حيث نعاه الكثيرون منهم بعد وفاته.

يقول خالد مال الله: «كثيراً ما كنا نقضي الساعات الطوال في الحديث والدردشة حول نادي المتميزين وهمومه ومشكلاته وكيفية تطوير العمل والارتقاء بمستوى النادي، وكان هذا دائماً محور حديثنا في كل لقاء».

وفاته:

توفي، رحمه الله تعالى، صباح الأربعاء غرة صفر 1436هـ/ 3 ديسمبر 2014م، وهو لم يتجاوز الثلاثين من عمره؛ وكان نبأ وفاته وقعاً شديداً في نفس كل من عرفه وتعامل معه.

                            تغريدة لـ محمد الجسمي

Exit mobile version