رحب رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، خالد المشري، اليوم السبت، بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بحلول نهاية عام 2021، تزامناً مع ذكرى الاستقلال في ليبيا.
وحصلت ليبيا على استقلالها من الاستعمار الإيطالي، في 24 ديسمبر 1951.
وأفاد المشري، في بيان مقتضب، نشره عبر “فيسبوك”: “نرى أن يسبق ذلك الاستفتاء على مشروع الدستور، ونقترح أن يجري في 17 فبراير المقبل”.
وأردف: “حريصون على أن تنتقل ليبيا أخيراً بعد كل تلك الأزمات والمعاناة إلى مرحلة الاستقرار المنشودة على أسس صلبة ومتينة”.
وكانت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز أعلنت، أمس الجمعة، أن المشاركين في ملتقى الحوار الليبي بتونس اتفقوا على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، في 24 ديسمبر 2021.
وأضافت وليامز، في مؤتمر صحفي، أن المشاركين بالملتقى اتفقوا أيضاً على “إنشاء مجلس رئاسي جديد، وهيئة تنفيذية لإدارة الفترة الانتقالية”.
والإثنين الماضي، انطلقت مفاوضات ملتقى الحوار الليبي المباشر، في تونس، ومن المقرر أن تستمر حتى مطلع الأسبوع المقبل.
ويشارك في الملتقى 75 مكوناً ليبياً، اختيروا بإشراف أممي، ويمثلون نواباً وأعضاء بالمجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري)، وأعياناً وممثلين عن الأقاليم الثلاثة (طرابلس وبرقة وفزان).
وينتظر الليبيون بقلق وشغف أسماء القيادة السياسية الجديدة التي سيخرج بها ملتقى تونس للحوار، بعد الاختراق الحاصل في طريق حل الأزمة على المستويين الاقتصادي والعسكري.
ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط صراعاً مسلحاً، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا الانقلابي خليفة حفتر، الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.