إندونيسيا تشهد مظاهرة حاشدة رفضاً لإساءة ماكرون للإسلام

شهدت العاصمة الإندونيسية جاكارتا، اليوم الإثنين، مظاهرة احتجاجية حاشدة، رفضًا لتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضد الإسلام، وللرسومات المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم التي نشرتها مجلة “شارلي إيبدو”.

وشارك حوالي ألفي شخص في مظاهرة بالقرب من السفارة الفرنسية بالعاصمة جاكارتا، أشرفت عليها منظمة “جبهة الدفاع عن الإسلام” (FPI) و”حركة ألومني 212″ (غير حكوميتين)، بحسب وكالة “الأناضول”.

ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها عبارات من قبيل “الإرهابي الحقيقي ماكرون”، و”المقاطعة لبضائع فرنسا الإرهابية والعنصرية”، و”فرنسا دولة الإرهاب الحقيقي”، كما رددوا شعارات مناهضة لماكرون وفرنسا.

وداس بعض المتظاهرين على صور ماكرون الملقاة على الأرض، فيما اتخذت القوات الأمنية، التي أغلقت الشارع المُؤدي للسفارة، إجراءات أمنية مكثفة في المنطقة.

وقال محمد فيزالدي، أحد المشاركين في المظاهرة: آمل أن يكون ماكرون واعياً بما قاله، لا يمكنه الإساءة لنبينا محمد، بذريعة حرية التعبير.

كما قال أندري حنيف، مشارك آخر: أريد أن يُظهر المسلمون قوتهم بوحدتهم وألا يُساء إلى نبينا محمد والإسلام.

بدورها، قالت إيدا موريرواتي: ما يحدث تجاه ماكرون حالياً هو درس لحكومات وقادة الدول الأخرى لعدم إهانة معتقدات الآخرين، لأننا نحن المسلمين لا نهين الأديان الأخرى أبدًا.

وفي غضون ذلك، نظمت “جبهة الدفاع عن الإسلام” وبعض المنظمات الإسلامية الأخرى مظاهرة احتجاجية ضد معاداة ماكرون وفرنسا للإسلام، قرب القنصلية العامة الفرنسية العامة في مدينة “سورابايا”، عاصمة إقليم جاوا الشرقية في إندونيسيا.

وشهدت فرنسا، خلال أكتوبر الماضي، نشر صور ورسوم كاريكاتيرية مسيئة إلى النبي محمد، عبر وسائل إعلام، وعرضها على واجهات بعض المباني؛ ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.

وفي 21 أكتوبر الماضي، قال الرئيس الفرنسي ماكرون: إن بلاده لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتيرية”؛ ما ضاعف موجة الغضب في العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية.

وبعد دعوات المقاطعة القوية للمنتجات الفرنسية في البلدان الإسلامية احتجاجاً على تصريحاته، تراجع ماكرون خطوة، وقال في حوار مع قناة “الجزيرة” القطرية، السبت الماضي: إنه يتفهم مشاعر المسلمين إزاء هذه الرسوم (المسيئة).

Exit mobile version