رئيس المجلس السويدي للإفتاء ينعى الفليج: إعلامي ينافح عن الأمة وقضاياها

نعى رئيس المجلس السويدي للإفتاء سعيد عزّام، فقيد الكويت د. عصام الفليج.

وقال عزّام في حق الفقيد: “صبر على ما ابتلي به وما انفك لسانه عن الحمد وقلبه عن التسليم والرضاً، إعلامي ملتزم ينافح عن الأمة وقضاياها، حتى قبل وفاته بأيام يسألني إن كان عندنا في السويد قوانين تضبط لباس الناس في الأسواق العامة، لما رأى بعض الناس في بلاد المسلمين لا تراعي الذوق العام والآداب الإسلامية.

وفيٌّ لبلده كما لدينه، ذكرنا بالتعزية في سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد رحمه الله وبعث لي بالإيميلات للديوان والخارجية وحتى السفارة بأستوكهولم.

الابتسامة لم تفارق ثغره وطلاقة الوجه برغم الألم تذكرك بأن الإيمان صبر ومصابرة ورضا وشوق إلى الله.

الجنة طلبت أهلها فأجاب الحبيب ملبياً فما عاد يحتمل دنيا زادها فيروس كورونا شقاءً ومعاناة.

ظني بالله تعالى أنه يشمل أخانا الغالي الحبيب عصام الفليج بقوله: “إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ”.

ترجل فارسنا وغادر دنيا الابتلاء والاختبار، وحيث الحال الذي وصلنا إليه ورجع إلى داره الأولى وموطن أباه آدم ومحل الراحة والجزاء جنة رب الأرض والسماء.

وهنا أغرد معه أبيات الإمام ابن القيم رحمه الله:

وإن ضاقت الدنيا عليك بأسرها * ولم يك فيها منزل لك يعلم

فحي على جنات عدن فإنها * منازلنا الأولى وفيها المخيم

ولكننا سبى العدو فهل ترى * نعود إلى أوطاننا ونسلم

وقد زعموا أن العدو إذا نأى * وشطت به أوطانه فهو مغرم

وأي اغتراب فوق غربتنا التي * لها أضحت الأعداء فينا تحكم

جمعنا الله به في ظل الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وتحت لوائه وعلى حوضه ونحن الآن نعيش ذكرى مولده ونذكر فضله علينا وعلى الإنسانية جمعاء.

“إنا لله وإنا إليه راجعون”.

Exit mobile version