مركز “فنار” ينعى أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح

ينعى مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني (فنار) فقيد الأمتين العربية والإسلامية ودول العالم الصديقة قائد الإنسانية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رحمه الله وطيَّب ثراه.

وقال رئيس المركز د. خالد يوسف الشطي: إن وفاة سموه مصاب جلل أحزن أهل الكويت على فراق والدهم لا حاكمهم، كما أحزن دول العالم لأنه كان عميداً للدبلوماسية، عمل فيها لأكثر من أربعين عاماً، وكان داعياً للسلام والمحبة بين الجميع، ومحافظاً على علاقة معتدلة مع كل الدول، ومساهماً في مناصرة المظلومين والمنكوبين.

وأضاف الشطي أن العين لتدمع، وأن القلب ليحزن على فراق الشيخ صباح الأحمد، لكن لا اعتراض على مشيئة الله وقدره، وعزاؤنا أن إنجازاته وأعماله الوطنية والإنسانية باقية شاهدة على ذلك، وتفتخر بها الأجيال عبر التاريخ، بعد أن أحدث في الكويت نقلة نوعية في عملها الخيري والإنساني، ورفع رايتها بين الدول عالية خفاقة، حتى وقف العالم إجلالاً واحتراماً لهذه الشخصية، فلم تجد منظمة الأمم المتحدة أسمى من لقب “قائد الإنسانية” لتطلقه عليه، رحمه الله ، ولقد كانت كلمته في الأمم المتحدة بعد تكريمه وصفاً لنهج دولة الكويت في عملها الإنساني حيث قال: «إن دولة الكويت سنّت لنفسها منذ استقلالها نهجاً ثابتاً في سياستها الخارجية، ارتكز على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية لكل البلدان المحتاجة، بعيداً عن المحددات الجغرافية والدينية والعرقية، انطلاقاً من عقيدتها وقناعتها بأهمية الشراكة الدولية، وإن الجمعيات الخيرية الكويتية واللجان الشعبية سطرت صفحات من الدعم المتواصل لمشاريع إنسانية عديدة في آسيا وأفريقيا أصبحت الآن أحد العناوين البارزة لأيادي الخير التي يتميز بها الكويتيون».

كما كرمه البنك الدولي، في 12 أبريل من العام الماضي، لدوره في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية وإحياء السلام على المستويين الإقليمي والدولي.

وقال الشطي: إننا كنا منذ أيام نهنئ أنفسنا قبل أن نهنئ سموه بلقب جديد يضاف إلى ألقاب سموه بعد حصوله على وسام الاستحقاق العسكري من الرئيس الأمريكي، ولم نكن نعلم أننا نودعه إلى جوار ربه، فإلى جنة الخلد يا أميرنا وقائدنا ووالدنا، مؤكداً أن شعوب العالم لا سيما فقراءه يدعون لسموه عن ظهر قلب بالرحمة والمغفرة والقبول الحسن، وأن يجعل ما قدم من مساعدات ومبادرات إنسانية في ميزان حسناته، شفيعاً له عند رب العالمين.

واختتم الشطي تصريحه بالتقدم إلى سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، حفظه الله، وأسرة آل الصباح وعموم شعب الكويت الكريم والمقيمين على أرضها الطيبة بخالص العزاء وصادق المواساة في وفاة “قائد الإنسانية”، داعياً العلي القدير أن يتغمده برحمته ويدخله فسيح جناته.

Exit mobile version